أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، إن تصريحات مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، يظهر حجم النفاق واستمرار هذه الدول بتسييس كل ما هو إنساني لخدمة مصالحها، مشيراً إلى تجاهلهم للجرائم التي ترتكبها التنظيمات المسلحة وقوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق المدنيين السوريين.
وذكّرت الخارجية تلك الدول حق سوريا المشروع في محاربة الإرهاب على أراضيها، والذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية، موضحة أن قوات الجيش السوري يحارب مجموعات ارهابية تتزعمها "هيئة تحرير الشام" المدرجة على لوائح مجلس الأمن كمنظمة إرهابية
وأشارت وزارة الخارجية السورية إلى أن المجموعات الإرهابية تستخدم أهالي محافظة إدلب كدروع بشرية، في حين يمنع الإرهابيون والنظام التركي الأهالي في إدلب من الخروج عبر المعابر الإنسانية الثلاثة التي افتتحتها الحكومة السورية.
ولفتت الخارجية السورية أن الدول الغربية من خلال استخدام الوضع الإنساني ذريعة للضغط لوقف عمليات الجيش السوري في ادلب، تكون بذلك ترضخ لابتزاز أردوغان الذي يستغل معاناة اللاجئين لتهديد أوروبا بارسال موجدة جديدة الى أراضيهم من خلال فتحه للحدود التركية.
وطالب المصدر في الخارجية المجتمع الدولي، وخاصة المسؤولين الأوروبيين، باتخاذ موقف إنساني صادق ولو لمرة واحدة، والتخلي عن أجنداتهم الاستعمارية الرخيصة على حساب معاناة السوريين، وإرغام تركيا على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
النهضة نيوز