لا شيء يمكن أن يجعل مريضا قد شفي من إصابته بفيروس كورونا التاجي الجديدCovid-19 أكثر سعادة من معرفة أن بلازما الدم التي يمكن أخذها منه قد تساعد في علاج المرضى الآخرين.
حيث قال رضا حزيري زين الدين البالغ من العمر 41 سنة: "إنني سعيد وفخور بأن الله استبدل حزني بفرصة لمساعدة المرضى الآخرين عبر التبرع ببلازما الدم الخاصة بي".
كما ويعتقد أن زين الدين قد يكون أول شخص يتبرع ببلازما الدم في ماليزيا، حيث وجد المختبر أن بلازما الدم الخاصة به قوية وصحية ومناسبة لاستيفاء معايير استخدامها لتسهيل علاج مرضى فيروس كورونا الذين تأثروا بشدة من الإصابة بالفيروس.
يقول زين الدين: "خلال العملية التي استغرقت ساعة واحدة لجمع بلازما الدم الخاصة بي في بنك الدم الوطني يوم 2 أبريل، أتيحت لي الفرصة لطرح أسئلة كثيرة على الطبيب بشأن علاج العدوى باستخدام بلازما الدم المأخوذة من مرضى فيروس كوروناCovid-19 الذين تعافوا. وقد قال لي أن ليس كل شخص يمكن أن يكون مؤهلا للتبرع بالبلازما، حيث يجب أن يكون المتبرع خالياً من أي مرض مزمن، ولا يتناول أي دواء طويل الأمد وصحي تماماً".
وأضاف رضا حزيري زين الدين، أنه بالنظر إلى أن وزنه يبلغ 65 كجم، فإن كمية البلازما التي تم جمعها من دمه كانت 500 مل فقط، والتي يمكن استخدامها لمساعدة العديد من المرضى بحسب ما أخبره به الأطباء.
كما ويخطط رضا حزيري زين الدين للتبرع مرة أخرى في غضون أسبوعين في حال سمح له الطبيب بذلك، بهدف أن يتمكن المزيد من المرضى من الاستفادة من بلازما الدم الخاصة به، قائلاً أن البلازما ستستخدم لبناء مصل يتم حقنه بعد ذلك في المرضى المصابين بأعراض خطيرة لمساعدة أجسامهم على محاربة الفيروس بشكل أفضل.
ومع ذلك، قيل له أيضاً أنه يمكن تحقيق التأثير الأمثل من قبل المرضى الذين لديهم فصيلة دم مماثلة له. حيث يأمل أن يتقدم المزيد من المرضى السابقين ويقدمون بلازما الدم الخاصة بهم حتى يتمكن الأطباء من مساعدة المزيد من المرضى في البلاد.
وقال المدير العام للصحة الماليزية الدكتور نور هشام عبد الله، أن العديد من مرضى فيروس كورونا Covid-19 الذين تم شفائهم كانوا على استعداد للتبرع ببلازما الدم من أجل إجراء أبحاث حول علاج مرضى فيروس كورونا الآخرين، مضيفاً أن وزارة الصحة ستقوم بفحصهم أولا للتأكد من خلوهم من أي عدوى أخرى مثل التهاب الكبد الوبائي C أو غيره من الأوبئة المزمنة.
ورداً على سؤال حول كيفية إصابته، قال رضا حزيري زين الدين، الذي كان الحالة المصابة بفيروس كورونا رقم 46 في ماليزيا، أنه أصيب خلال الموجة الثانية من تفشي الفيروس التاجي في البلاد.
والجدير بالذكر أن رضا حزيري زين الدين، هو نائب رئيس المصادر البشرية لمجموعة UDA Group Holdings Bhdالتجارية، و قد قال أنه لن ينسى أبداً تجربة وضعه في جناح عزل مستشفى سونغاي بولو واحتجازه هناك طوال 24 ساعة في اليوم لمدة 11 يوماً دون التمكن من رؤية زوجته وأبناءه الثلاثة.
حيث قال: "لم أتخيل أبدا أنني سأكون في هذا الموقف الصعب. لقد كان الشعور بالاكتئاب عميقا للغاية، كنت قلقا على نفسي وعلى زوجتي وأطفالي في المنزل و على فريق العمل في عملي، كنت قلقاً من أن الفيروس الذي أحمله قد أصابهم بالفعل".
وأضاف رضا حزيري زين الدين أنه لتخفيف الاكتئاب والضغط النفسي الذي شعر به أثناء فترة حجره الصحي، ظل مشغولاً لمدة الـ11 في إتمام عمله المكتبي المعتاد متخذا جميع إجراءات الحماية اللازمة .
النهضة نيوز