بينما تستمر الجهود باستماتة في محاولة لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد الذي تجاوز عدد المصابين فيه مليونا و700 ألف شخص حول العالم بالإضافة إلى أكثر من 100 ألف ضحية وبينما دخلت بعض اللقاحات المقترحة بالفعل مرحلة التجارب على البشر بعد اجتيازها على الحيوانات. وسط توقعات بأن الأمر قد يستغرق حيث من أكثر من عام للوصول إلى لقاح فعال ضد الوباء.
في هذا الشأن اعتبر الملياردير الأمريكي بيل غيتس، أن اللقاح هو السبيل الوحيد لعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل انتشار الوباء، مشيرا إلى أنه من الممكن تطوير لقاح مضاد للفيروس التاجي المستجد "كوفيد-19" خلال 18 شهرا، لكنه قال: "ذلك قد يتطلب تقديم تنازلات، منها ما يتعلق باختبارات السلامة".
وفي حديث مع قناة بي بي سي لفت مؤسس شركة مايكروسوفت، الذي تعمل مؤسسته في تمويل الأنشطة البحثية والتنموية، إلى أن العالم بأسره يعمل على تطوير اللقاح، لأنه أمر ملح أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى نتائج للقضاء على الفيروس، لافتا إلى أن الاستثمارات المطلوبة لتوفير برنامج تشخيص بأقصى سرعة لتطوير لقاح بواقع النصف لم تُضخ حتى الآن مرجحا حصول عدد قليل من دول العالم على "الدرجة الأولى" عن أدائها في اختبار مواجهة الفيروس القاتل.
وقال غيتس: إننا في "منطقة مجهولة" بسبب غياب الاستثمارات والاستعداد لمثل هذا الوباء العالمي.
و بحسب جامعة جونز هوبكينز فإن الفيروس التاجي أزهق حتى الآن، أرواح 109 آلاف شخص حول العالم فيما بلغ عدد المصابين نحو 1.8 مليون مصاب، بينما تماثل للشفاء 405 آلاف.
- معلومات عن اللقاحات:
تصنع اللقاحات من فيروسات أو بكتيريا (مُضعّفة) أو أجزاء صغيرة منها. حيث يُعرّض الجهاز المناعي للجسم لها، فتتعرف أنظمته الدفاعية عليها بوصفها أجساما غريبة تغزو الجسم وتتعلم كيفية مقاومتها والقضاء عليها.
وفي أعقاب ذلك، إذا تعرض الجسم إلى إصابة حقيقية من النوع نفسه، فهو يعرف كيفية التصدي لها والقضاء عليها.
وإذا نجحت عملية تطوير اللقاح فسيكون هناك تجهيز محدود له في المراحل الأولية على الأقل، لذا من المهم أن يكون هناك جدول أولويات في توزيعه في حين يتوقع أن يكون العاملون في قطاع الرعاية الصحية، وهم معرضون للاتصال المباشر مع المرضى المصابين بالفيروس، في مقدمة القائمة.
كما ستُمنح الأولوية لكبار السن، الذين يعتبرون أحد فئات المجتمع المهددة أكثر من غيرها، حيث أن غالبية حالات الوفاة التي يسببها الفيروس كانت لأشخاص مسنين.
ويقي اللقاح من الإصابة بالمرض، لكن أفضل طريقة وقاية في الوقت الراهن هي النظافة والتعقيم.
وفي حالة الإصابة، تكون الأعراض معتدلة بالنسبة لمعظم الناس ويمكن علاجها في المنزل بالتزام الراحة وأخذ المسكنات اللازمة كالباراسيتمول وشرب الكثير من السوائل. ولكن قد تتطور لدى بعض المصابين حالات أكثر شدة من المرض عندها يصبح لزاما علاجهم في المستشفى.