على عكس ما هو متوقع، لم يقابل السكان في المدن الايطالية قرار الحكومة بتخفيف اجراءات الاغلاق الصارمة بالكثير من الترحاب، فبعد أن سمحت الحكومة لمحلات بيع الملابس والمكتبات والمتاجر بفتح أبوابها، رأى أصحاب هذه المحال استمرار الاغلاق، خوفاً من اصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
إذ يرى السكان الذين لم يسارعوا إلى فتح مصالحهم أن الوقت ليس مناسباً حتى اللحظة لعودة الحياة إلى سابق عهدها.
وتضمنت قرارات الحكومة الايطالية الجديدة فتح المصابغ والمكتبات التي تبيع القرطاسية، وذلك بعد أن خفت حدة تفشي الفيروس التاجي المستجد في البلاد.
كريستينا دي تشاو هي صاحبة مكتبة في ميلانو رأت أنه ليس من المناسب أن تعيد افتتاح متجرها، وقالت: "نفتح في صحراء؟ لماذا؟ المكتبة هي مكان يتفاعل فيه الناس، فتح محل تجاري في مكان لا يمرّ به أحد أمر خطير من كل النواحي".
جدير بالذكر أن ايطاليا تعد من أكثر بلدان العالم تأثراً بتفشي وباء كورونا، حيث تسبب الفيروس بوفاة قرابة 20 ألف انسان، وتأتي في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ودفع التفشي الحاد للوباء السلطات الإيطالية إلى فرض حالة اغلاق كاملة في البلاد من 9 مارس الماضي، وتسببت تلك الاجراءات بشل حركة الاقتصاد وتعطيل الحياة اليومية بشكل كامل.
وكانت المناطق الشمالية هي الأكثر تضرراً من تفشي وباء كورونا، حيث رفض السكان وخاصة في منطقتي لومبارديا وبيدمونت، الاستجابة لإجراءات تخفيف الاجراءات الصارمة، وقرروا الاستمرار في التزام البيوت حتى 3 مايو المقبل.
من جهته قال ألبرتو تشيريو وهو رئيس منطقة بيدمونت إن قرار إعادة فتح المتاجر "أمر سخيف"، مضيفاً "أنا أعمل على إبقاء الناس في منازلهم".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الدول من المسارعة في إعادة فتح اقتصاداتها؛ وذلك لتلافي تجدد انتشار فيروس كورونا.
النهضة نيوز - بيروت