الاتحاد الأوروبي يضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران

وجه الاتحاد الأوروبي نداء إلى الولايات المتحدة، داعيا إياها إلى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، و الموافقة على حزمة مساعدات اقتصادية لمساعدة الجمهورية الإسلامية على مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد، لكن واشنطن رفضت طلب بروكسل.
كما و أفاد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل هذا الأسبوع: أن " البيت الأبيض قد منع صندوق النقد الدولي من مساعدة طهران، الدولة الأكثر تضررا من جائحة فيروس كورونا في الشرق الأوسط ". و لم يدخر السيد بوريل أي انتقاد للموقف الأمريكي، مضيفا: إن " تخفيف العقوبات و إرسال المساعدة المالية من قبل صندوق النقد الدولي أمر ضروري و مهم لبروكسل ".
وبحسب صحيفة أخبار آسيا التي أوردت الخبر فقد خلص مدير السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أنه من وجهة نظر إنسانية، كان ينبغي قبول هذا الطلب، إلا أن القيادة الأمريكية أكدت مرة أخرى تعنتها و التزامها بسياستها المتمثلة في "الضغط الأقصى" ضد إيران، بغض النظر عن استمرار تفشي الجائحة الفيروسية.
كانت هناك نداءات متكررة للحكومة الأمريكية لتخفيف سياستها و عقوباتها الشديدة ضد إيران، و التي تسببت في إيجاد العديد من العوائق و العراقيل و القيود أمام الدول التي تريد إرسال الأدوية و المواد الإغاثية الطبية الضرورية لمكافحة تفشي الفيروس التاجي في إيران.
و لوقف تلك العقوبات، استخدمت ثلاث دول أوروبية نظام "Instex" لأول مرة في إرسال المساعدات إلى إيران. كما و وردت أنباء في الأيام الأخيرة عن إرسال إمدادات طبية إلى الولايات المتحدة التي طغى عليها الوباء، من قبل مجموعات من الطلاب الإيرانيين.
و بتاريخ 15 أبريل، رفضت الولايات المتحدة ضخ مبالغ مالية ضخمة من قبل صندوق النقد الدولي من خلال الإفراج عن حقوق السحب الخاصة، و التي كانت ستفيد خزائن طهران أيضا. حيث يهدف البرنامج إلى توفير مئات المليارات من الدولارات بالعملة الأجنبية لجميع الدول الأعضاء الـ 189. و لم يكن هناك تعليق رسمي على قرار وزارة الخزانة الأمريكية.