أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر قبول تفويض الشعب لإدارة البلاد، وإلغاء اتفاق الصخيرات، حيث جاء تصريح خليفة حفتر في بيان متلفز لحفتر بثته قناة "ليبيا الحدث".
وقال حفتر، في خطاب مقتضب لأنصاره "تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي المشبوه، وتفويض من ترونه أهلاً لقيادة هذه المرحلة".
وأضاف حفتر "وفي الوقت الذي نعبر فيه عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لهذه المهمة التاريخية في هذه الظروف الاستثنائية، وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي، ليصبح جزءاً من الماضي، ورغم ثقل الأمانة وتعدد المهام نعلن قبولنا لإرادة الشعب وقبول التفويض وإسقاط الاتفاق السياسي ليصبح جزءاً من الماضي".
ولم يكشف حفتر، خلال الكلمة المقتضبة التي بثها التلفزيون يوم الاثنين، عن الهيئة التي ستكون عليها السلطة الجديدة، كما لم تتضح على الفور العواقب السياسية الأوسع نطاقاً على قرار حفتر.
وفي السياق قال الخبير في الشئون الليبية عبد الستار حتيتة إن كلمة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي بشأن قبول تفويض الشعب لإدارة البلاد وإلغاء اتفاق الصخيرات يؤكد أن الجيش الليبى يتعامل مع الأزمة الليبية بشكل جدي واحترافي وحاسم، موضحاً أن الخطوة التي أعلن عنها خليفة حفتر هو محاولة لإنقاذ البلاد من تدهور وفوضى بسبب اتفاق الصخيرات.
وأضاف عبد الستار حتيتية في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن تصريحات خليفة حفتر هي أول خطوة قوية لمنع التدخل الأجنبي منذ عام 2011 ، لافتا إلى أن القرارات التي أعلنها حفتر تأتي بعد تشاور مع أطراف عديدة بمن فيها أطراف ينظر لها البعض أنها خصم لحفتر.
وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المعترف بها دوليا في طرابلس والشمال الغربي، ومناطق تسيطر عليها القوات المتمركزة في بنغازي شرقي البلاد.
النهضة نيوز