علوم

علاج واعد لمرض فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة يؤخذ مرة واحدة سنوياً

1 أيار 2020 18:13

أعاد الباحثين صناعة وصياغة أحد أدوية فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة إلى إصدار جديد منه والذي يأملون أن يمكن تناوله بشكل غير منتظم ولمرة واحدة خلال السنة فقط

أعاد الباحثين صناعة وصياغة أحد أدوية فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة إلى إصدار جديد منه، والذي يأملون أن يمكن تناوله بشكل غير منتظم ولمرة واحدة خلال السنة فقط.

وبحسب الأنباء، فهذا العمل في مراحله المبكرة فحسب، فقد تم تجربته على حيوانات المختبر مؤخراً ولم يتم تجربته في أي تجارب سريرية بشرية بعد. لكن الهدف المباشر منه هو التوصل لدواء خاص بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الذي يمكن حقنه مرة واحدة سنوياً، مما يوفر الحماية من العدوى أو السيطرة على الفيروس في الأشخاص المصابين به بالفعل أو المعرضين للإصابة به.

بدأ الباحثون في المركز الطبي بجامعة نبراسكا في أوماهابتجربة دواء موجود بالفعل في التجارب السريرية، والذي يسمى Cabotegravir. وهو عقار حقني يتم تطويره للوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، وهو مصمم ليتم إعطاؤه للمرضى مرة كل شهر أو شهرين.

وقام المحققون بتعديل عقار Cabotegravir كيميائياً ليصبح مادة خاملة يتم تحويلها مرة واحدة في الجسم إلى شكل نشط. وفي هذه الحالة، سيحدث هذا التحويل تدريجياً مع إطلاق الدواء لمدة تصل إلى عام في حيوانات المختبر، مما يسعني أنها ستصبح بحاجة إلى أن يتم حقنها به مرة واحدة فقط سنوياً.

إن النتائج التي تم نشرها على الإنترنت بتاريخ 27 أبريل في مجلة Nature Materials العلمية هي خطوة أولية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب على الباحثين إنجازه.

وقال الدكتور هوارد جندلمان، الذي يرأس قسم الصيدلة وعلم الأعصاب التجريبي في مركز نبراسكا، وأحد القائمين على الدراسة: "لم نقم بأي تجارب سريرية على البشر بعد. ومن الصعب التنبؤ بالوقت الذي يمكن أن يستغرقه المضي قدماً. فنحن نعيد استخدام دواء ابتكره أشخاص آخرون، وستكون هناك جوانب متعددة حين إدخاله في تجارب بشرية بلا شك".

ويتم تطوير Cabotegravir من قبل شركة فييف للرعاية الصحية ومقرها نورث كارولينا، وهو ينتمي إلى فئة حديثة نسبياً من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة التي تسمى مثبطات إنزيم Integrase . والتي تعمل عن طريق منع الإنزيم الذي يحتاجه الفيروس لتكرار نفسه والانتشار في جسم المريض.

في الوقت الراهن، تجري تجارب وقائية لمعرفة ما إذا كانت حقن Cabotegravir كل ثمانية أسابيع يمكن أن تخفض معدلات الإصابة بين الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

كما أن هناك تجارب أخرى تختبر الدواء للحفاظ على قمع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة في الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس إلى مستويات منخفضة للغاية باستخدام الأدوية القياسية، و هناك أشخاص يتم حقنهم به في حقن شهرية برفقة عقار آخر يدعى Rilpivirine.

النهضة نيوز