خبير أمريكي يتحدث عن صواريخ كوريا الشمالية العابرة للقارات

الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية
قال خبير بمركز أبحاث أمريكي ليلة أمس الثلاثاء أن كوريا الشمالية أصبحت على وشك الانتهاء من بناء مرفق لتجارب الصواريخ البالستية، و الذي سيكون قادرا على اختبار إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات .

قال خبير بمركز أبحاث أمريكي ليلة أمس الثلاثاء أن كوريا الشمالية أصبحت على وشك الانتهاء من بناء مرفق لتجارب الصواريخ البالستية، و الذي سيكون قادرا على اختبار إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات .

و كتب جوزيف بيرموديز في تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية الأمريكي ، أن مرفق تجارب الصواريخ البالستية "سيل-لي" ، و الذي يقع عن بعد 17 كيلومترا شمالي غرب العاصمة بيونغ يانغ و لم يكشف عنه من قبل ، على وشك أن يكون جاهزا . حيث استندت استنتاجاته هذه على صور الأقمار الصناعية للمنطقة .

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن موديز قوله: " هناك منشأة عسكرية جديدة تقترب من الاكتمال بالقرب من مطار بيونغ يانغ الدولي ، ومن شبه المؤكد أنها مرتبطة بتوسيع برنامج الصواريخ البالستية لكوريا الشمالية ؛ فهذا المبنى المرتفع داخل المنشأة كبير بما يكفي لاستيعاب صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز Hwasong-15 ، و بالتالي سيكون قادرا على تجربة و إطلاق جميع أنواع الصواريخ البالستية المعروفة لكوريا الشمالية ".

و وفقا لبيرموديز ، بدأت أعمال بناء المرفق في منتصف عام 2016 ، و هو يقع بجوار منشأة تحت الأرض، و من المرجح أن تكون كبيرة بما يكفي لتناسب تخزين و إطلاق جميع الصواريخ البالستية الكورية الشمالية المعروفة ، و قاذفاتها و مركبات الدعم الخاصة بها .

و أضاف أن الخاصية الفريدة لهذه المنشأة العسكرية تشمل المباني المترابطة المصممة لسهولة الوصول لها ، و موقعها القريب نسبيا لمصانع تصنيع مكونات الصواريخ البالستية في العاصمة بيونغ يانغ ، و بها قسم مركزي مرتفع يعتبر المبنى الأكبر من المنشأة .

و يكمل بيرموديز  : " بشكل ملحوظ ، يحتوي المبنى على قسم مركزي بارتفاع 37 مترا و عرض 30 مترا . و هو مرتفع بما يكفي للسماح بصواريخ بالستية من نوع Hwasong-14 أو Hwasong-15 بالانطلاق بكل سهولة " ، مشيرا إلى أن منصات الإطلاق و الناقلات و مركبات الدعم يمكنها الوصول بسرعة و سهولة إلى مكان الإطلاق ، و كذلك تدريب طواقم الصيانة على العمل بسرعة في حالات الطوارئ .

و أضاف : " على هذا النحو ، تعتبر هذه المنشأة عنصرا مهما جديدا في البنية التحتية للصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي كانت تخضع للتحديث و التوسع خلال السنوات العشرة الماضية . ففي حين أن الوظيفة الدقيقة للمنشأة غير واضحة ، إلا أن تكوينها وحجم مبانيها و وجود منشأة مجاورة تحت الأرض تشير إلى أنه يمكن استخدامها لتجميع الصواريخ البالستية من المكونات التي تسلمها السكك الحديدية من مصانع الصواريخ البالستية القريبة ، مثل مصنع "تاي-سونغ" و مصنع "مانغيجيونجدي" ، و التي تقدم قطع تصنيع الصواريخ الكورية الشمالية المعروفة و مركباتها الداعمة "

كما و توقع بيرموديز أنه بناء على السرعة الحالية في بناء المنشأة ، فقد تصبح هذه المنشأة العسكرية كاملة و جاهزة للبدء بالعمل في وقت ما خلال أواخر العام الجاري أو أوائل عام 2021.

النهضة نيوز - بيروت