قالت الصين مساء اليوم الجمعة أن تايوان ستفشل في محاولتها المشاركة وحضور الاجتماع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، حيث أن جهودها لا تستند إلى القلق على صحة الشعب التايواني، بل إلى التلاعب السياسي فقط.
قالت الصين مساء اليوم الجمعة أن تايوان ستفشل في محاولتها المشاركة وحضور الاجتماع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، حيث أن جهودها لا تستند إلى القلق على صحة الشعب التايواني، بل إلى التلاعب السياسي فقط.
وبحسب التقارير الأخيرة، كانت تايوان تضغط من أجل حضور اجتماع هذا الشهر لجمعية الصحة العالمية، وهي الهيئة صانعة القرار في منظمة الصحة العالمية، كعضو مراقب فحسب، وقد حصلت على دعم رفيع المستوى من الولايات المتحدة والعديد من حلفائها بما في ذلك اليابان.
كما وأثار استبعاد تايوان من منظمة الصحة العالمية، بسبب اعتراضات الصين على عضويتها لاعتبارها إحدى مقاطعاتها، غضب حكومة تايبيه، التي تقول أن ذلك خلق فجوة خطيرة في المعركة العالمية ضد الفيروس التاجي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ في مؤتمر صحفي يومي في بكين أن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان يحاول استخدام الوباء لتحقيق أهدافه السياسية فحسب، وأضافت: "إن محاولات تايوان المزعومة للدخول إلى منظمة الصحة العالمية والمشاركة في اجتماع جمعية الصحة العالمية ليست بهدف حماية وضمان صحة ورفاهية الشعب التايواني، بل بهدف التلاعب السياسي وتحقيق أهداف حزبها الحاكم، ولهذا فهذه الجهود لن تنجح".
في حين تقول كل من تايوان والولايات المتحدة الأمريكية أن الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لديه السلطة الكاملة في دعوة تايوان لحضور اجتماع جمعية الصحة العالمية في حال رغب في ذلك.
لكن مصادر دبلوماسية تايوانية قالت أنه من غير المرجح أن يفعل الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية ذلك، خاصة دون موافقة الصين.
وبدوره قال مجلس شؤون البر الرئيسي للصين في تايوان مساء أمس الخميس، أن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان وأن الصين تستخدم السياسة في التعدي على الصحة وحقوق الإنسان في تايوان.
في حين قالت كل من منظمة الصحة العالمية والصين أن تايوان قد حصلت على المساعدة والمعلومات اللازمة التي احتاجتها لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا، وهو أمر أنكرته تايوان بشدة، قائلة أنها تريد الوصول الكامل والسليم إلى منظمة الصحة العالمية.
