مصادر دفاع أمريكية: البنتاغون قد يخسر أي مواجهة بحرية مع الصين في المحيط الهادي

نقلت صحيفة التايمز عن مصادر دفاع أمريكية لم تسمها قولها أن وزارة الدفاع الأمريكية"البنتاغون" قد تخسر أي مواجهة بحرية مع الصين في حال اندلاعها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك وسط تزايد التوترات بين واشنطن وبكين.

وأشارت المصادر إلى سلسلة من التدريبات والمناورات الحربية التي تعتمد على نمط محاكاة الحرب الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية، بما في ذلك واحدة تركزت على عام 2030. والتي أشارت إلى أن القوات البحرية الأمريكية سوف تطغى عليها الغواصات الهجومية الجديدة للبحرية الصينية وحاملات الطائرات والمدمرات التي من المتوقع أن تدخل الخدمة قبل ذلك الوقت.

كما قال أحد المصادر لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصين لديها صواريخ بالستية طويلة المدى مضادة للسفن وصواريخ تفوق سرعة الصوت بأكثر من خمسة أضعاف، وهو ما قد يؤدي إلى معاناة مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية وإلى خسائر فادحة في أي مواجهة حربية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد المصدر أن الولايات المتحدة ستكافح من أجل الدفاع عن تايوان من غزو صيني محتمل أيضاً، وأن قاعدة غوام العسكرية التي تتمركز فيها القاذفات الإستراتيجية الأمريكية B-2 و B-52 هناك، قد تكون في خطر كلي.

والجدير بالذكر أن بوني جلاسر مدير مشروع الطاقة الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي يقع مقرع في واشنطن، والذي استشهدت به صحيفة التايمز ردد نفس الكلام قائلاً: "إن كل محاكاة حربية تم إجراؤها بالنظر إلى التهديد الصيني بحلول عام 2030، تنتهي دائما بهزيمة الولايات المتحدة. وفي البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض، تعتبر الصين الآن بلا شك التهديد الأكبر عالميا. لقد كنا سلبيين للغاية في الماضي، كما أن قاعدة غوام تقع الآن في مدى صواريخ الصين البالستية، لذا فإن الولايات المتحدة ستتعرض لضربات قاتلة في حال نشوب أي صراع مع الصين بلا شك".

وأفاد أحد المصادر في هذا السياق أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أخذ كل التطورات على محمل الجد وبدأ بالتحرك بقوة لبناء القدرات التي تحتاجها البحرية الأمريكي وجيشها لردع الصين عن الدخول في مواجهة كبرى.

جاءت هذه التصريحات بعد أن أكد السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمانيوم أمس السبت أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعمل على تطوير ما وصفه الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق بأنه "صاروخ خادع"، والذي زعم بأنه أسرع من سرعة الصوت بـ17 مرة .