يتقبل الانتقادات.. أكبر مسؤول صحي في الصين تعاملنا مع فيروس كورونا دون أي معرفة بالمرض وبشكل مفاجئ

صرح أكبر مسؤولي في هيئة مكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في الصين مساء اليوم السبت، أن الانتقادات العامة بشأن الاستجابة الأولية للحكومة الصينية لجائحة فيروس كورونا مقبولة ومفهومة، ولكنه دافع عن استجابة بكين خلال الأزمة مع استمرار تفشي الجائحة الفيروسية.

وقال الدكتور "قاو فو"، مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين للصحفيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني: "في ظل حدوث مثل هذه الجائحة الفيروسية في الصين وفي العالم أجمع، فمن الطبيعي أن نتلقى هذا الكم من الانتقادات. وإننا نتقبلها بكل تفهم وتواضع".

والجدير بالذكر أن العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا قد سبق وانتقدت الصين بشأن شفافيتها خلال الأيام الأولى من تفشي فيروس كورونا، حيث وصفت الصين تلك المزاعم بأنها "منافية للعقل" و"غير منطقية على الإطلاق".

وأشار الدكتور قاو فاو إلى أن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين يجب أن يحسن نظام التبليغ عن الأوبئة والأمراض المعدية، وأن يسعى لمعالجة مشكلة هجرة العقول والمواهب التي اشتدت الحاجة إليها خلال تفشي الجائحة الفيروسية الحالية.

ولكن على الرغم من بعض نقاط الضعف التي تم الكشف عنها في استجابة الحكومة خلال تفشي الفيروس التاجي الذي ظهر لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي، قال قاو فاو أن استجابة الأمة الصينية كانت "جيدة" مقارنة بالدول الأخرى، حيث كان عليها التعامل مع الأمر دون أي معرفة بالمرض وبشكل مفاجئ.

وأضاف قاو فاو إلى أن العلماء الصينيين ما زالوا غير قادرين على تحديد آلية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر، حيث قال: "آمل أن يتمكن المواطنين من منح علمائنا المزيد من الوقت لدراسة وفهم هذا الفيروس الجديد بشكل أفضل, كما أن التنافس الراهن بين الصين والدول الأخرى لتطوير لقاح مضاد للفيروس أمر إيجابي للغاية. فنحن نتفاوض مع دول مختلفة حول التعاون في مجال البحث والتطوير في مجال اللقاحات".

والجدير بالذكر أن الصين قد شهدت انخفاضاً حاداً في الحالات المنقولة محليا منذ شهر مارس، حيث ساعدتها القيود الرئيسية المفروضة على حركة الأشخاص على السيطرة على الوباء في أجزاء كثيرة من البلاد.