أمريكا ستطرد الطلبة الصينيين من أراضيها

تخطط الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب لطرد الطلبة الصينيين الذين يدرسون في جامعات الولايات المتحدة، وبحسب صحف أمريكية فإن هناك مخطط لإلغاء تأشيرات آلاف الأساتذة و الطلاب الخريجين الصينيين بزعم صلتهم بالجيش الوطني الصيني.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هناك نية لدى الإدارة الأمريكية بإلغاء تأشيرات الدخول الخاصة بالأفراد الذين لديهم صلات و روابط مباشرة مع جامعات و معاهد تابعة جيش التحرير الشعبي الصيني . ما سيؤثر على ما لا يقل عن 3000 طالب و باحث يقيمون حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية ، و الذين سيتم إلغاء تأشيراتهم و طردهم من البلاد ، في حين أن الآخرين الموجودين حاليا في الخارج لم يسمح لهم بالعودة .

و وفقا للتقارير الأمريكية ، يوجد حاليا ما يقارب 360 ألف طالب صيني يدرسون في الولايات المتحدة .

ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تمر فيه كل من الولايات المتحدة الأمريكية و الصين بفترة مريرة في علاقاتهما وسط جائحة فيروس كورونا ، وترى  واشنطن أن من شأن هذا الإجراء الضغط على "بكين" للاعتراف بمزاعم الولايات المتحدة بأنها ضللت المجتمع الدولي عمدا فيما يتعلق بخطورة فيروس كورونا و مدى تفشيه .

و الجدير بالذكر أن الخلاف الصيني-الأمريكي قد امتد ليشمل العديد من المجالات أيضا ، حيث كان آخرها اجراءات الصين لتمرير قانون الأمن القومي الصيني في هونغ كونغ ، و الذي انتقدته الولايات المتحدة بشدة و اتخذت إجراءات من شأنها أن تفتح الباب لخنق الأوضاع التجارية و المالية الخاصة بالمنطقة .

و زعم المسؤولون الأمريكيون الذين دافعوا عن خطة إلغاء التأشيرة، في حديثهم لصحيفة "نيويورك تايمز" أن العلاقات بين الجيش الصيني و الجامعات التابعة للحكومة الصينية و جيشها الشعبي تذهب إلى أبعد بكثير من مجرد التجنيد في الحرم الجامعي .

وأكد أحد المسؤولين الأمريكيين تلك المزاعم بتأكيده على أن الحكومة الصينية ليس لديها يد في اختيار الطلاب من المدارس الذين يمكنهم الدراسة في الخارج فحسب ، و لكن في بعض الحالات يتوقع من الطلاب الذين يتم اختيارهم للدراسة في الخارج القيام بجمع المعلومات مقابل قيام الحكومة بتسديد رسومهم الدراسية .

و أعلن ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا يوم الأربعاء الماضي ، و الذي من شأنه أن يمنع المواطنين الصينيين من الحصول على تأشيرات لدراسة العلوم و التكنولوجيا و الهندسة و الرياضيات على مستوى الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا . كما أنها ستفرض قيودا على برامج توظيف الأيدي العاملة الماهرة و الخبراء الأجانب الصينيين .