كيم جونغ أون محاربا الجنس: الاختلاط خيانة

كيم جونغ أون كيم جونغ أون
يبدو أن الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية عازم على قمع المراهقين العاطفيين، وبدلا من القبول بأنهم تحت رحمة هرموناتهم الهائجة، فهو يلقي اللوم بدلا من ذلك على التأثيرات الرأسمالية القذرة على البلاد، بما في

يبدو أن الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية عازم على قمع المراهقين العاطفيين، وبدلا من القبول بأنهم تحت رحمة هرموناتهم الهائجة، فهو يلقي اللوم بدلا من ذلك على التأثيرات الرأسمالية القذرة على البلاد، بما في ذلك الأفلام الإباحية المهربة عبر الحدود الصينية، والتي يتم تناقلها وتشاركها بين المراهقين عبر الهواتف المحمولة أو على بطاقات الذاكرة USB.

وقال مصدر لإذاعة آسيا الحرة: "في الآونة الأخيرة ينخرط المزيد والمزيد من الفتيان والفتيات في المدارس الثانوية في الانحراف الجنسي غير الأخلاقي، وقد أصدرت اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري توجيهات تدعو إلى اتخاذ إجراءات قوية ضدهم".

وأضاف: "إن السبب وراء هذا الأمر هو أن رابطة الشباب الشيوعي من مؤيدي كيم "Kimilsungist" المحلية في مقاطعة سينجوي فتشت طلاب المدارس الثانوية، ووجدت أن بعض الفتيان والفتيات هناك يتسكعون مع أفراد العصابات المحليين، ويعيشون معا ويرتكبون أعمالا غير أخلاقية مثل البغاء. وهو ما أدى إلى تفشي السلوك الجنسي غير الأخلاقي بين الطلبة، الذين تأثروا بأنماط الحياة الرأسمالية، والذي تسبب في مشكلة أخلاقية حادة".

كما وعرفت اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الاختلاط الجنسي بين المراهقين بأنه عمل خائن يساعد العدة الإمبريالي على تدمير المجتمع الكوري من الداخل. وقد حذروا من اتخاذ إجراءات عقابية شديدة ما جعل الطلاب يرتعدون خوفاً.

وأشار تقرير نشر عام 2005 من قبل شركة New Focus International، والذي استند إلى مقابلات مع منشقين كوريين شماليين إلى وجود جهل واسع النطاق بالجنس بين سكان كوريا الشمالية، حيث يعتقد بعض البالغين من العمر 16 عاما أن المرأة يمكن أن تصبح حاملا عن طريق الإمساك بيد رجل أو النوم بجانبه.

وعلى النقيض من ذلك، خلصت اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري إلى أن "الاختلاط الجنسي" كان شائعا نتيجة للتأثيرات الغربية، ونتيجة لصعود وسائل الإعلام الإلكترونية إلى حد كبير.

وقال المصدر: "من أجل منع ذلك، أمرت اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري المدارس بفحص وتفتيش الطلاب بحثا عن هواتف أو أجهزة أخرى قد تكون بحوزتهم. كما ويتم مراقبة هواتف المواطنين، ويتم ذلك عن طريق تطبيق موجود على جميع الهواتف المحمولة في ولاية هيرميت ويسمى Red Flag، والذي يحتفظ بسجل لجميع المواقع التي زارها المستخدمون ويأخذ لقطات شاشة بشكل عشوائي يمكن للسلطات مشاهدتها لاحقا.

وأضاف المصدر أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن المسؤولين يتخذون إجراءات للسيطرة على النشاط الجنسي غير الصحي للمراهقين في البلاد، موضحاً "أعضاء رابطة الشباب الشيوعي، وكذلك معلمي المدارس، يطالبون باتخاذ إجراءات مختلفة بما في ذلك تولي مسؤولية الطلاب المضطربين وتعليمهم بشكل فردي بشكل منفصل عن باقي الطلبة".

كما وحذر مصدر ثاني من حالة انزعاج واسعة النطاق من التدابير التي تتخذها الرابطة الشبابية الشيوعية وهيئات التدريس العليا، حيث قال: "إن الطلبة والمعلمون قلقون بسبب التحذير من أن مديري المدارس والمستشارين التابعين لرابطة الشباب الشيوعية واتحاد الأطفال الكوريين ومعلمي المدارس سيعاقبون أيضا إذا ما كان هناك انتهاك جنسي خطير بين الطلاب".

كما وألقى الكثيرون باللوم على "زيادة الانحراف" في تأجيل العام الدراسي نتيجة المخاوف بشأن الخطر الذي يشكله فيروس كورونا، على الرغم من حقيقة أن كوريا الشمالية لم تعترف رسميا بوجود أي إصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد حتى الآن.

صورة للمراهقين الكوريين الشماليين أمام تماثيل الزعيمين السابقين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل.webp

صورة للمراهقين الكوريين الشماليين أمام تماثيل الزعيمين السابقين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل

وقال مصدر آخر: "بما أن الطلاب لا يذهبون إلى المدرسة ويقيمون في المنزل ، فإنهم يقتربون بطبيعة الحال من وسائل الإعلام الجنسة بفضول ويشاركونها مع بعضهم البعض، لذلك هناك عدد متزايد من هذه السلوكيات الجنسية غير الأخلاقية بينهم".

بدأت الحكومة الكورية الشمالية حملة قمع لمحتوى الهواتف الذكية غير القانونية في كوريا الشمالية منذ بداية الشهر الماضي، وقد استهدفت التأثيرات الثقافية الكورية الجنوبية بشكل رئيسي على مواطنيها.

النهضة نيوز