كوريا الجنوبية تتعهد بإنهاء الاحتجاجات الحدودية بعد تهديد أخت زعيم كوريا الشمالية

صرحت كوريا الجنوبية مساء اليوم الخميس أنها تعتزم منع النشطاء من إصدار منشورات مناهضة و داعية لاحتجاجات حدودية ضد حكومة كوريا الشمالية في بيونغ يانغ ، و ذلك بعد ساعات من تهديد أخت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بإلغاء اتفاق عسكري ثنائي مع سيول إذا استمر النشاط .

و قد ذكرت صحيفة الغارديان الأسترالية أن كيم يو جونغ ، الشقيقة الصغرى و المستشارة الرئيسية لزعيم كوريا الشمالية ، قد أصدرت تحذيرها ذاك بعد قيام المعارضين الكوريين الجنوبيين و المنشقين الكوريين الشماليين بإرسال منشورات دعائية و تحريضية للقيام باحتجاجات حدودية ، و التي كانت مخبأة في أكير من 500 ألف بالون عبرت الحدود بين الكوريتين .

كما و ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن المنشورات هاجمت الحكومة الكورية الشمالية و زعيمها كيم جونغ أون ، بالإضافة إلى انتقادها الرسائل السابقة حول سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الشمال .

و بسبب ذلك ، حذرت شقيقة كيم من الغاء محتمل للاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018 ، و التي وعدت بالقضاء على التهديدات العملية للحرب ، قائلة إن الاتفاقية ستصبح بلا قيمة في حال استمرت مثل هذه التصرفات .

كما و حذرت من أن بيونغ يانغ ستنسحب من مشروع كايسونج الصناعي و تغلق مكتب الاتصال المشترك في المدينة الحدودية الشمالية ما لم توقف سيول مثل هذا النشاط الذي تعتبره بيونغ يانغ تصرفا معادي .

كيم يو جونغ ، التي تعمل بشكل غير رسمي كرئيس أركان في حكومة شقيقها ، تعمل رسميا كنائب مدير اللجنة المركزية العامة لحزب العمال الشيوعي الحاكم .

و قد قالت كيم يوم في بيانها الذي تناقلته وسائل الإعلام بعد ظهر اليوم الخميص : " إذا ترك مثل هذا العمل سيء النية مستمرا أمام أعيننا ليأخذ مجراه الخاص بذريعة حرية الأفراد أو حرية التعبير ، فيجب على سلطات كوريا الجنوبية أن تواجه المرحلة الأسوأ في علاقاتنا عما قريب ".

و ردا على البيان ، دعا المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ، التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين ، إلى وقف هذه المنشورات و التصرفات على الفور .