الضم الفعلي للضفة الغربية سيبدأ في هذا التاريخ .. والنتائج المتوقعة "كارثية"

اقترب موعد ضم الضفة اقترب موعد ضم الضفة
ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبدأ في تنفيذ خطته لضم أجزاء الضفة الغربية الفلسطينية بضم ثلاث مستوطنات غير قانونية كبيرة ، ثم سيذهب لضم وادي غور الأردن لاحقا .

ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبدأ في تنفيذ خطته لضم أجزاء الضفة الغربية الفلسطينية بضم ثلاث مستوطنات غير قانونية كبيرة ، ثم سيذهب لضم وادي غور الأردن لاحقا .

و الجدير بالذكر أن نتنياهو قد تعهد "للشعب الإسرائيلي" بأنه سيضم غور الأردن خلال خطابه الانتخابي في شهر سبتمبر الماضي ، مدعيا أن منطقة غور الأردن تعتبر جزءا من الأراضي الإسرائيلية .

 كما و كشف عن خريطة تضم 30 مستوطنة إسرائيلية غير قانونية شمالي البحر الميت و في مناطق من الضفة الغربية المحتلة ، و التي قال بأنه سيتم دمجها ضمن السيادة الإسرائيلية خلال خطة الضم الخاصة به .

و مع ذلك ، و وفقا لصحيفة التايمز أوف إسرائيل ، فقد أخبر نتنياهو قادة المستوطنات أن المستوطنات غير المدرجة بعد في الخطة يجب أن تنتظر قليلا حتى تنتهي لجنة رسم الخرائط الإسرائيلية-الأمريكية من وضع الخطوط العريضة من خطة الضم و فرض السيادة لدمجها فيها.

و بهذا النحو ، و بحسب التقرير العبري الصادر عن مسئولين رفضوا الإفصاح عن هويتهم ، سيتم ضم ثلاث كتل استيطانية إسرائيلية رئيسية كبداية لتنفيذ خطة الضم و هي مستوطنة "معاليه أدوميم" في القدس الشرقية المحتلة ، و مستوطنة "أرييل" في شمال الضفة الغربية و مستوطنة "غوش عتصيون" بالقرب من مدينتي بيت لحم و الخليل ، و هي مناطق لا تتطلب خرائط دقيقة لضمها بتاريخ 1 يوليو .

كما و أفادت صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" أن هؤلاء المسئولين يعتقدون أن هذه المناطق ستتجنب بعض الاحتكاك مع الأردن ، الذي يقال أن الولايات المتحدة مهتمة بإرضائه أيضا . و ذلك بعد أن حذر العاهل الأردني الملك عبد الله خلال الشهر الماضي من أن تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى "صراع واسع النطاق" و لانسحاب مملكته من اتفاقية وادي عربة للسلام مع "إسرائيل" ، و التي تم توقيعها عام 1994 .

و يعتقد القادة الإسرائيليين أن واشنطن قد علمت منذ فترة طويلة بأن (إسرائيل) ستطالب بالمستوطنات حول القدس و خاصة مستوطنة أرييل في أي نتيجة، سواء كانت تلك التحركات الإسرائيلية من جانب واحد أو عبر تسوية تفاوضية مع الفلسطينيين .

أما بالنسبة للفلسطينيين ، فإن تنفيذ مثل هذه الخطوة لن يمكن وصفها بأقل من كونها كارثية . حيث أن ضم كل من مستوطنتي " معاليه أدوميم و غوش عتصيون" سيساعد على فصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 .

بالإضافة إلى ذلك ، فلن يقتصر ذلك على إبعاد الفلسطينيين في الضفة الغربية عن المدينة المقدسة ، بل و سيعيق التطلع الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .

و قد قال مسئولون إسرائيليون لذات الصحيفة أن تنفيذ "الضم المحدود" كخطوة أولى سيسمح لنتنياهو بتنفيذها بكل أريحية من جانب واحد بموافقة شريكه في التحالف "بيني غانتس" ، و بدعم جيد من زعماء المستوطنين .

  • المخاوف الألمانية

من جانبه صرح وزير الخارجية الألماني هيكو ماس مساء اليوم الأربعاء أن بلاده لديها مخاوف كبيرة بشأن العواقب المترتبة على تنفيذ خطة الضم و فرض السيادة الخاصة بها . و ذلك خلال مؤتمر إعلامي مشترك أقيم في مدينة القدس برفقة نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي.

و قد قال السيد ماس : " إننا و برفقة الاتحاد الأوروبي ، نعتقد بأن تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية لن يتوافق مع القانون الدولي . كما أنني لا أعتقد أن الكثير من سياسات إصدار التهديدات ستجدي نفعا في مرحلة لم تتخذ فيها إ(سرائيل) أي قرار بعد ".

 

كما و تجدر الإشارة إلى أنه لا يزال يتعين على الاتحاد الأوروبي إضفاء طابع رسمي على موقف واضح بشأن خطة الضم المخطط لتنفيذها بداية شهر يوليو المقبل .

في غضون ذلك ، قال أشكنازي أن خطة الضم الإسرائيلية ستكون متوافقة مع مبادرة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" و التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر يناير بداية العام الجاري، مع الحفاظ على بقاء معاهدات السلام الإسرائيلية مع الأردن و السلطة الفلسطينية .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة