باحث سياسي سوري يكشف: المطالبين بإسقاط النظام في السويداء ملاحقين من الأهالي أنفسهم

باحث سياسي سوري يكشف: المطالبين بإسقاط النظام في السويداء ملاحقين من الأهالي أنفسهم والحصار الأميركي وراء انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار باحث سياسي سوري يكشف: المطالبين بإسقاط النظام في السويداء ملاحقين من الأهالي أنفسهم والحصار الأميركي وراء انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار
أكد الباحث والمحلل السياسي السوري الدكتور فايز عز الدين أن المواطنين في السويداء خرجوا قبل أيام إلى الشوارع لكي يقولوا للدولة نحن في ضائقة اقتصادية ونحتاج إلى أن تكون الدولة حاضرة وإلى اسعافنا حيث وصل إليهم الجوع بفعل الحصار الذي فرضته ا أميركا على سوريا والتهويل المفتعل نتيجة قرب تطبيق قانون قيصر والذي أدى لانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار كما ان الدولة لم تضغط على التجار كما يلزم من منظور الحق في الملكية الخاصة

أكد الباحث والمحلل السياسي السوري الدكتور فايز عز الدين، أن المواطنين في السويداء خرجوا قبل أيام إلى الشوارع لكي يقولوا للدولة نحن في ضائقة اقتصادية ونحتاج إلى أن تكون الدولة حاضرة وإلى اسعافنا، حيث وصل إليهم الجوع، بفعل الحصار الذي فرضته ا أميركا على سوريا، والتهويل المفتعل نتيجة قرب تطبيق قانون "قيصر"، والذي أدى لانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، كما ان الدولة لم تضغط على التجار كما يلزم من منظور الحق في الملكية الخاصة.

ولفت الباحث فايز عز الدين إلى أن هناك أشخاصاً من أذناب الذين كانوا مأجورين في سياساتهم ومحسوبين على ما يسمى "الثورة السورية"، ظهروا بين المحتجين ورفعوا علم الانتداب الفرنسي، ما أدى إلى ابتعاد الناس عنهم مباشرة، لاسيما عندما بدؤوا برفع شعارات إسقاط النظام، حيث قال الأهالي لهم " نحن جئنا لنقول لدولتنا بأننا نحتاج لدعم مادي،  ولسنا خارجين لنسقط هذه الدولة ألا يكفي ما حصل في العراق وليبيا وما يحصل في اليمن ولا يمكن لنا القبول بأن يحصل هذا في سوريا"، مؤكداً أن أهالي السويداء ومنذ اليوم الأول انفضوا عن من وصفهم بـ"الثلة القليلة" التي لا تشكل أي رقم، ولا أي نسبة مئوية، بالنسبة لمحافظة مثل محافظة السويداء، وهؤلاء لا زالوا يقبضون أموالاً من الخارج.

ولفت الباحث فايز عز الدين وهو من أبناء محافظة السويداء، إلى أن أهالي السويداء وفي ردة فعل منهم بأن هؤلاء المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط النظام أخذوهم إلى المكان الذي لم يخرجوا من أجله، نظموا اليوم مسيرات ليؤكدوا أن الصورة الوطنية لمحافظة السويداء لم تهتز، ولن تقبل المحافظة ان تشترى لا بأموال الخليج ولا من أذنابهم، ولاسيما النغمة " الجنبلاطية" التي تظهر بين الحين والآخر في السويداء، وكأن هناك جماعة ينطقون باسم "جنبلاط" ويتصرفون بوحي منه.

وأشار عز الدين إلى أن أهالي السويداء أكدوا في مسيراتهم التي خرجوا بها اليوم، التزامهم الوطني وحرصهم على دولتهم، كما أكدوا حاجتهم لأن يخفف عليهم الوضع المعاشي، وأن تستقر الأسعار ويستقر سعر الصرف، مؤكداً أن السويداء كانت أصلا عبر التاريخ الطويل في صراع ضد العثمانيين وضد الفرنسيين وضد الغزوة الصهيونية لفلسطين.

ووصف الباحث فايز عز الدين الوضع في السويداء بالهادئ جداً، والامور تعود لطبيعتها، مؤكداً بأن هؤلاء "الثلة" القليلة التي تطالب بإسقاط النظام، هي مطاردة من قبل الأهالي أولاً، قبل أن تعتبر الدولة بأن خروجهم لم يكن مرخصاً له، كما أنهم طرحوا شعارات تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وسيطالهم القانون، وربما سيحال هؤلاء إلى القضاء ليأخذ كل منهم الحكم الذي يمكن أن يصدر بحفهم

وختم الباحث فايز عز الدين تصريحه لموقع "النهضة نيوز" بالقول:" الأمور ستعود لطبيعتها وستظهر السويداء وجهها الوطني السليم، فهي مع دولتها لكنها، أيضا تريد أن تضمن حياتها المعيشية، وكما هو معروف فإن قانون قيصر يحاول تهويل الأمور بحيث يخلق قلاقل داخلية، ولا سيما انه أيضاً يحاول ربط الأمور بلبنان أيضاً الذي يشكل رئة الاقتصاد السوري، حيث تحاول الولايات المتحدة إغلاق هذه الرئة، وهذا يعني أن الاقتصاد السوري سيشهد مزيداً من المحاصرة"، مشيراً إلى ان سوريا دولة ثرية بطبيعتها والشعب السوري لديها اقتصاده المزدوج وهو اقتصاد الدولة واقتصاد الظل، وهو يستطيع أن يزرع وان يصنع ما يريد ان يأكله.

 

النهضة نيوز