2 مليون إصابة بفيروس كورونا وسط اندلاع الاحتجاجات وإعادة فتح البلاد في أميركا

وسط استمرار حركة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للعنصرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وقيام البلاد بإعادة تخفيف التدابير المتخذة للحد من انتشار الفيروس التاجي الجديد، تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 2 مليون حالة حتى الآن، وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية التي يقع مقرها بولاية ميريلاند.

فقد سجلت البلاد حتى الآن 2.000.464 حالة إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى وفاة 311000 شخص مصاب بالفيروس، وتعافي 335000 شخص من الإصابة حتى الآن.

تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي ينزل فيه ملايين الأمريكيين إلى شوارع المدن الأمريكية وسط استمرار احتجاجات "حياة السود مهمة" Black Lives Matters)) في جميع أنحاء البلاد، والتي اندلعت بعد قتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد أثناء احتجازه من قبل ضابط شرطة أبيض منذ أكثر من أسبوعين.

فاعتبارا من تاريخ 20 مايو، بدأت كل ولاية فرضت أمر البقاء في المنزل أو الملجأ برفع القيود المفروضة على الشركات والأماكن العامة. على الرغم من أن القارة الأمريكية لا تزال نقطة ساخنة لتفشي جائحة فيروس كورونا في وقت تباطأ فيه تفشي الفيروس في معظم أنحاء و مناطق العالم الأخرى.

كما وحذرت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) من أن شهر يونيو الجاري سيكون شهرا حاسما لجائحة الفيروس التاجي في أمريكا اللاتينية، وهي منطقة أصيبت بالجائحة الفيروسية وبآثار خطيرة غير مسبوقة.

فمن المكسيك وصولا إلى الأرجنتين، تستمر حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الارتفاع مع استثناءات قليلة، حيث كانت هناك أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة في أمريكا اللاتينية وحوالي 70 ألف حالة وفاة حتى نهاية يوم أمس الأربعاء، وذلك وفقًا للبيانات المعلنة من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

كما و تعتقد منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك ما يدعو للقلق، و أن هناك حاجة إلى قيادة حكومية قوية وتضامن دولي للقضاء على تفشي الفيروس. وقد أعربت أن هناك قلق خاص من أن الحالة الصحية الطارئة في المنطقة يمكن أن تسوء مع وصول فصل الشتاء الجنوبي، والذي يكون متزامنا مع موسم فيروس الأنفلونزا في أمريكا الجنوبية وموسم الأعاصير في منطقة البحر الكاريبي.