عانى اللبنانيون من ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان لأكثر من 3 أشهر، حيث وصل سعره في السوق السوداء الى الـ10000 ليرة، ومع زيادة الطلب على الدولار في السوق أصبح شبه مستحيل الحصول على الدولار.
أما امس فكانت المفاجأة بنزول سعر الصرف الى ما دون الـ8000 ليرة في التداولات المالية فالى ماذا يعود سبب هذا الانخفاض؟
بحسب صحيفة "الاخبار" الاسباب تتوزع على الشكل التالي:
1- إما أن السوق تصحّح نفسها بنفسها، لأن الارتفاع في السعر مبالغ به بصورة كبيرة. وهذا "التصحيح" يعني إمكان أن يتبعه ارتفاع مجدداً.
2- أن يكون الصرافون قد اعتبروا إعلان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة عن بدء تأمين دولارات الاستيراد عبر المصارف خطوة في إطار إجراءات لخفض سعر الدولار في السوق السوداء، فقرروا خفض السعر خشية خسارة ما لديهم مستقبلاً.
3- أن يكون خفض السعر في إطار المضاربة، ولتشجيع من يملك الدولارات على بيعها، من أجل إعادة رفع السعر في الأيام المقبلة وتحقيق أرباح إضافية.
وبحسب صحيفة الجمهورية فالاسباب تعود :
أولاً- لبدء عودة اللبنانيين عبر المطار ومعهم دولارات ارادوا تصريفها، إما للانفاق وإما لتسديد قروض مصرفية بالليرة، حيث الوقت مناسب بالنسبة لهم لتسديد القرض بمبلغ زهيد بالدولار.
ثانياً- لآلية تزويد الدولارات الجديدة. وبذلك يكون العرض ارتفع، والطلب تراجع، وكان من البديهي ان يتراجع السعر.
ثالثاً- لـ"مافيا" تجارة الدولار، والتي قد تكون استفادت من هذا المناخ المستجد وأوقفت الطلب مؤقتا على الدولار للمساهمة بهبوطه اكثر، تمهيداً لجمعه على سعر منخفض من السوق.
اما صحيفة "الانباء" فنقلت عن مصادر مالية تفسيرها الانخفاض النسبي في سعر صرف الدولار بأمرين:
أولا - وجود أسباب تتعلق بتيئيس اللبنانيين ورضوخهم للأمر الواقع ومحاولة تدبر أمورهم المالية لأن الدولار ليس مفقودًا بالكامل لدى صغار التجار الذين بدأوا بتحريك ما يملكون لتدعيم تجارتهم.
ثانيا - التدابير الاجرائية التي أعلن عنها عبر المصارف، ومفادها ان مصرف لبنان سيبدأ الأسبوع المقبل بضخ الدولار الى المصارف من أجل شراء المواد الغذائية، وبهذه الطريقة ستنتفي الحاجة للاستعانة بالسوق السوداء، وهو ما لفت اليه حاكم مصرف لبنان في اجتماع السراي، وبالتالي بانتظار ان تتبلور الصورة بشكل أوضح مع بداية الأسبوع المقبل تبقى الأمور رهن المفاجآت وما سيخبئه الممسكون بالقرار المالي في البلد.
النهضة نيوز