بعد تدميره في حادث حريق.. الرئيس الفرنسي يحسم الجدل حول اعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام

الرئيس الفرنسي يحسم الجدل حول اعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام الرئيس الفرنسي يحسم الجدل حول اعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام
وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدا للتكهنات المنتشرة حول إمكانية إعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام الشهيرة الذي تدمر في حادثة حريق خلال شهر أبريل الماضي، معلناً أنه قد تم اتخاذ قرار بتجديد البرج وف

وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدا للتكهنات المنتشرة حول إمكانية إعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام الشهيرة الذي تدمر في حادثة حريق خلال شهر أبريل الماضي، معلناً أنه قد تم اتخاذ قرار بتجديد البرج وفقا للتصميم القوطي الأصلي للكاتدرائية من القرن التاسع عشر.

وعلى الرغم من أن الرئيس ماكرون كان قد ألمح في السابق إلى أنه كان إضافة بعض اللمسات المعاصرة على البناء عند ترميمه، إلا أنه عاد ليقول بأنه يريد استكمال الترميم على هيئته القديمة، وبأن يتم بحلول عام 2024 المقرر فيه قيام باريس باستضافة الألعاب الأولمبية.

وبحسب ما ذكره الاليزيه، فإن ما يقلق إيمانويل ماكرون بشكل أساسي هو تعقيد أو تأخر عملية إعادة الإعمار، وهو ما يدفعه إلى الدفع في اتجاه تسوية الأمور بسرعة وإنجازها بأسرع وقت ممكن.

كما وأضاف أنه في حال تم تقرير تحديث تصميم البرج، فذلك سيتسبب في تأخيرات غير ضرورية و منافسة دولية بين المهندسين المعماريين.

وقال الاليزيه في بيان رسمي صادر عنه: "إن الرئيس ماكرون يثق بالخبراء وقد وافق على الخطوط العريضة للمشروع الذي قدمه كبير المهندسين المعماريين للكاتدرائية، والذي يخطط لإعادة وترميم البرج كما كان عليه من قبل".

وتم نشر هذا الإعلان في أعقاب اجتماع اللجنة الوطنية الفرنسية للتراث والهندسة المعمارية (CNPA).

عندما اشتعلت النيران في سقف الكاتدرائية الواقعة في العاصمة الفرنسية باريس منذ القرن الثالث عشر أثناء أعمال ترميم في شهر أبريل من العام الماضي، أثار الحادث تدفقا و تعاطفا هائلا من العاطفة الإنسانية العالمية، بالإضافة إلى إرسال العديد من الناس والجمعيات من جميع أنحاء العالم تبرعاتها لإعادة بناء برج الكاتدرائية المدمر و إصلاح الأضرار الناجمة عن الحريق. وفي غضون يومين فقط من الحادثة المأساوية، تم جمع ما يصل إلى 900 مليون يورو لترميم الكاتدرائية.

وجدر الإشارة إلى أنه قد تم بناء البرج الأول للكاتدرائية في القرن الثالث عشر، ولكن بسبب الأضرار واسعة النطاق تم إزالته في أواخر القرن الثامن عشر. حيث تم استبدال بالبرج الذي صممه المهندس المعماري "إيوجين فيوليت لا ديو" في منتصف القرن التاسع عشر.

ومنذ حادثة الحريق، تساءل العديد من السكان حول الأمر وآلية اعادة تعميره، حيث غرد جان لوي جورجيلين، جنرال الجيش المسؤول عن جهود إعادة الإعمار قائلاً: "لقد بدأت هذه الفكرة منذ فترة وجيزة بدعم الرئيس ماكرون عندما قال أنه قد يتم إضافة لفتة معاصرة عليها".

وأثار هذا التصريح موجة من المقترحات غير التقليدية من المهندسين المعماريين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تصميم مع مسبح على السطح، وآخر مع حديقة عملاقة ودفيئة على السطح أيضاً.

لكن المهندس المعماري الرئيسي للكاتدرائية، فيليب فيلنوف تحدث بقوة لصالح اعاد الإعمار بناء على التصميم السابق للقرن التاسع عشر.

وفي جلسة نقاش ساخنة خاصة أجريت في شهر نوفمبر الماضي، قال الجنرال جورجلين فيلنوف أن "يغلق فمه" بصوت مسموع خلال اجتماع للجنة الشؤون الثقافية في الجمعية الوطنية.

النهضة نيوز