أعربت الولايات المتحدة الأمريكية ليلة أمس الجمعة عن خيبة أملها بسبب القرار التركي بإعادة الكاتدرائية البيزنطية التذكارية "آيا صوفيا" إلى مسجد من جديد بعد أن كانت متحفا ، وحثت الولايات المتحدة ال
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية ليلة أمس الجمعة عن خيبة أملها بسبب القرار التركي بإعادة الكاتدرائية البيزنطية التذكارية "آيا صوفيا" إلى مسجد من جديد بعد أن كانت متحفا ، وحثت الولايات المتحدة السلطات التركية إلى ضمان الوصول المتساوي لها من قبل جميع الزوار .
و قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس : " إننا نشعر بخيبة أمل من قرار الحكومة التركية بتغيير وضع آيا صوفيا . و إننا نعتقد أن الحكومة التركية لا تزال ملتزمة بالحفاظ على الوصول إلى آيا صوفيا لجميع الزائرين، و نتطلع إلى الاستماع إلى خططها لمواصلة الإشراف على آيا صوفيا لضمان استمرار إمكانية الوصول إليها دون عوائق لجميع الزائرين دون تمييز ".
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ستقام صلاة المسلمين في الكاتدرائية التي تعتبر أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو بتاريخ 24 يوليو للمرة الأولى بعد تحويلها إلى مسجد من جديد.
والجدير بالذكر أنه قد تم بناء كاتدرائية آيا صوفيا لأول مرة ككنيسة خلال حكم الإمبراطورية البيزنطية، و تم تحويلها لمسجد بعد الفتح الإسلامي العثماني للقسطنطينية عام 1453، ثم تم تحويلها إلى نصب تذكاري و متحف. و قد جاء إعلان أردوغان بعد إلغاء قرار اتخذ في عهد مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلماني الحديث لتحويل المسجد إلى متحف.
و مضى أردوغان قدما في خططه على الرغم من المناشدة المفتوحة التي وصلته من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهو مسيحي إنجيلي يتحدث بشكل متكرر عن الحرية الدينية.
ففي بيان صدر الأسبوع الماضي، وصف بومبيو وضع المتحف بأنه "نموذج مثالي" لالتزام تركيا باحترام التقاليد الدينية والتاريخ المتنوع للبلاد، و قال أن تغييره لمسجد يهدد بتقليص إرث هذا المبنى الرائع.
بالإضافة إلى ذلك، قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن يوم أمس الجمعة إنه يأسف بشدة لقرار تركيا الأخير، داعيا الرئيس أردوغان إلى عكسه على الفور، و الحفاظ على مكانة الثمينة للمكان كمتحف و مكان أثري و ضمان الوصول المتساوي للجميع.
النهضة نيوز - بيروت