رد الطيران الروسي بقسوة على مسلحي ريف إدلب الذين استهدفوا صباح اليوم الدورية العسكرية الروسية التركية المشتركة، رغم عدم تبني أي فصيل بشكل مباشر للعملية.
وشن الطيران الحربي الروسي تسع غارات جوية، على مناطق متعددة في ريف إدلب الجنوبي، أسفرت بحسب وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية عن تدمير عدد من مقرات المسلحين ومقتل وإصابة أعداد أخرى.
صحيفة "الوطن" المحلية السوري نقلت عمن أسمتها مصادر متابعة للوضع في إدلب، استغرابها وقوع مثل هذا الانفجار بسبب تشديد الرقابة على طول الطريق من جيش الاحتلال التركي عبر نقاط مراقبته غير الشرعية في المنطقة، وبمؤازرة الميليشيات التابعة له من «أحرار الشام» و«فيلق الشام» المنصهرة فيما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» والتي اندمجت فيما يسمى "الجيش الوطني".
وتوقعت المصادر أن تكون تنظيمات إرهابية انشقت عن «جبهة النصرة» في غرفة عمليات «فاثبتوا»، وخصوصاً تنظيم «أنصار الدين» وراء التفجير بعدما أرغمتها «النصرة» المتحالفة مع النظام التركي على حل نفسها إثر اشتباكات معها غرب مدينة إدلب وغرب مدينة جسر الشغور، قبل أن تنسحب من سهل الغاب الشمالي الغربي ومحيط جسر الشغور برعاية تركية لتقوية نفوذ الفرع السوري لتنظيم القاعدة وإظهاره بمظهر المؤيد للاتفاقات الروسية التركية حول آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» في إدلب.
وتعرضت الدورية المشتركة الروسية التركية الـ21 لانفجار كبير أثناء مرورها على الطريق الدولية «M4»، بجزئه الممتد من حلب إلى اللاذقية، بالقرب من جسر مدينة أريحا على بعد 13 كيلو متر من نقطة انطلاقها في بلدة «ترنبة» غربي مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، وفي طريقها إلى «تل الحور» في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
النهضة نيوز