بهذه الطريقة تحمي أسماك القاع أنفسها من الكائنات المفارسة

علوم

بهذه الطريقة تحمي أسماك القاع أنفسها من الكائنات المفترسة

18 تموز 2020 16:09

أوضح العلماء أن هناك سمكة تعيش في أعماق المحيط تسمى دراجونفيش أو الفانغتوث المشترك حيث تعيش هذه الأسماك في أعماق المحيط المظلمة التي لا يوجد فيها مكان للاختباء أو الهروب من الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى عدم وجود اي مصدر للضوء أيضا

أوضح العلماء أن هناك سمكة تعيش في أعماق المحيط تسمى "دراجونفيش" أو "الفانغتوث المشترك"، حيث تعيش هذه الأسماك في أعماق المحيط المظلمة التي لا يوجد فيها مكان للاختباء أو الهروب من الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى عدم وجود اي مصدر للضوء أيضاً.

ولكي تتمكن تلك الأسماك من البقاء بعيدة عن أعين الكائنات المفترسة البحرية الأخرى، تحرص على عدم اللمعان أو عكس أي نوع من الإضاءة عبر حراشفها، وطورت على مر التاريخ خلال مسيرتها التطورية الانتقائية جلداً أسود يسمح لها بالبقاء خفية في الظلام الدامس.

109879660_845426539315364_8871291168569807013_n.png
أسماك القاع

كما وأظهرت دراسة جديدة أن ما لا يقل عن 16 نوعا من أسماك الأعماق قد قامت بتطوير جلد أسود داكن للغاية يمكنه أن يمتص ما يصل إلى أكثر من 99.5% من الضوء الذي يصل إليها، مما يجعل عملية رؤيتها أو لمعانها أمرا شبه مستحيلا وسط الأعماق المظلمة.

والشيء المسؤول عن هذا الأمر هو وجود حزم صغيرة من الصبغ داخل خلايا الجلد تسمى الميلانوسومات، وهي تكون مختلفة الشكل ومرتبة على المستوى المجهري لدى الأسماك شديدة السواد مما هي عليه في الأسماك العادية.

ويقول الباحثون الذين يدرسون الأسماك أن هذه المعلومات يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى إستكشاف مواد جديدة لجذب وتجميع الضوء، والتي يمكن استخدامها في جميع أنواع التطبيقات بداية من الألواح الشمسية ووصولا إلى التلسكوبات. وخلال الدراسة، استخدم الباحثين شبكة ومركبة تعمل عن بعد لاصطياد 39 سمكة أعماق سوداء تسبح على عمق ميل تحت مياه خليج مونتيري وخليج المكسيك.

واستخدم الباحثون مطيافا لقياس كمية الضوء المنعكسة على حراشف تلك الأسماك، حيث تمكنوا من تحديد أن 16 نوعاً منها يمكنها أن تعكس أقل من 0.5٪ من الضوء. وهذا يجعلها ذات لو داكن أكثر بـ 20 مرة وأقل انعكاسا من الأشياء السوداء اليومية التي نعرفها.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة إلى أن النوع الأكثر سواداً بين الأسماك كانت سمكة صياد ليست أطول بكثير من حامل كرة الجولف.

وعكست هذه السمكة الخاصة ما مقداره 0.04 % فقط من الضوء إلى عين الحيوانات المفترسة في الأعماق. ومن المثير للاهتمام أن الفريق قد واجه صعوبة في التقاط صور أو اصطياد هذه السمكة لإجراء أبحاثهم لأنه بغض النظر عن الإضاءة التي تم إعدادها، كان من المستحيل تقريباً رؤيتها من شدة سوادها.

النهضة نيوز