ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أحد أكثر خطاباته الحادة واللاذعة بحق الصين ليلة أمس الخميس، حيث اتهم الحكومة الصينية الشعوعية باستبداد شعبها وبث الأيديولوجية الشمولية بينهم رغماً عنهم.
ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أحد أكثر خطاباته الحادة واللاذعة بحق الصين ليلة أمس الخميس، حيث اتهم الحكومة الصينية الشعوعية باستبداد شعبها وبث الأيديولوجية الشمولية بينهم رغماً عنهم.
ومع استمرار تخبط العلاقات وزيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، انتقد بومبيو السلطات الصينية لقمع شعبهما وسرقة الملكية الفكرية الأمريكية والتكتم على مصدر فيروس كورونا التاجي المستجد واحتجاز مجموعات من الأقلية المسلمة "الإيغور" فيما تسميه الإدارة الأمريكية بمعسكرات الاحتجاز القسري.
وقال بومبيو في خطاب ألقاه في مكتبة نيكسون بكاليفورنيا: "إن أكبر كذبة يقولها الشيوعيون الصينيون هو أنهم يتهمون بـ1.4 مليار شخص، بينما يخضعونهم للمراقبة والقمع والخوف من التحدث علانية".
والجدير بالذكر أن المكتبة التي ألقى فيها بومبيو خطابه، سميت على اسم الرئيس الأمريكي السابق نيكسون، والذي كان أول رئيس يستأنف العلاقات "المتناغمة" مع الصين في زيارة قام بها عام 1972 للأمة الشيوعية، وذلك بعد فترة طويلة من معاناة الصين من العزلة الدبلوماسية.
وأضاف بومبيو قائلاً: "طوال عقود كثيرة، تجاهل قادتنا أو قللوا من شأن كلمات المنشقين الصينيين الشجعان الذين حذرونا من طبيعة النظام الذي نواجهه. ولكن لا يمكننا تجاهلهم بعد الآن! . ولهذا، فإنني أدعو كل زعيم في كل دولة إلى البدء في فعل ما فعلته الولايات المتحدة، وللإصرار على المعاملة بالمثل، والإصرار على الشفافية ومساءلة الحزب الشيوعي الصيني".
وتجدر الإشارة إلى أن خطاب بومبيو يعتبر خلفية دبلوماسية للحرب الباردة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد بلغت ذروتها هذا الأسبوع بعد قيام الولايات المتحدة باعتقال دبلوماسيين صينيين متهمين بمحاولة سرقة أبحاث لقاح فيروس كورونا التاجي المستجد.
في حين أمرت وزارة الخارجية بإغلاق قنصلية هيوستن حيث عمل الزوجان، والتي أطلق عليها بومبيو "محور التجسس"، لكن بكين رفضت هذه المزاعم.
وأضاف بومبيو أن الدبلوماسية التقليدية قد فشلت في إشراك النظام الغامض، وهاجم الزعيم الصيني شي جين بينغ بشكل مباشر باعتباره خطراً على الشعب الأمريكي.
وقال بومبيو للحشود: "الأمين العام للحزب الشيوعي شي يمارس الاستبداد داخل الصين وخارجها، ولن نسمح له بالقيام بذلك إلى الأبد ".
ويعد خطاب بومبيو أحدث هجوم من عضو بارز في إدارة ترامب التي أصبحت أكثر تشدداً في تعاملها مع الصين وسط استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا وإصابة ملايين الأمريكيين.
وأضاف بومبيو: "إن الإيديولوجية الاستبدادية المفلسة للصين، لا تمنع من الحاجة إلى تمكين الشعب الصيني. حيث أنه يجب علينا إشراك وتمكين الشعب الصيني العملي والمحب للحرية والازدهار، والمتميز تماماً عن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم".
النهضة نيوز