يتمثل أحد أكبر التحيات التي تواجه رواد الفضاء والبعثات الفضائية في البقاء وقتاً طويلاً على القمر أو على سطح كوكب آخر مثل المريخ، في العثور على الطاقة اللازمة لجعل الحياة البشرية ممكنة.
يتمثل أحد أكبر التحيات التي تواجه رواد الفضاء والبعثات الفضائية في البقاء وقتاً طويلاً على القمر أو على سطح كوكب آخر مثل المريخ، في العثور على الطاقة اللازمة لجعل الحياة البشرية ممكنة.
وتدرس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فكرة بناء محطات للطاقة النووية لتزويد المستعمرات والمحطات الفضائية على سطح كل من المريخ والقمر بالطاقة اللازمة، حيث قدمت الوكالة يوم الجمعة طلبا للحصول على أفكار من القطاع الخاص حول كيفية استخدام الطاقة النووية خارج الأرض في المستقبل.
وستتم مراجعة جميع الأفكار المقدمة من القطاع الخاص من قبل مختبر أيداهو الوطني، وهو منشأة أبحاث نووية في شرق ولاية أيداهو التابعة لوزارة الطاقة ووكالة ناسا الفضائية، ثم سيتم تقييم جميع الأفكار المقدمة قبل التنفيذ.
وقالت وكالة ناسا أن المفاعلات النووية الصغيرة يمكن أن توفر كل إمكانات الطاقة اللازمة لمهام استكشاف الفضاء.
كما وسيعقد اجتماع فني للصناعة في شهر أغسطس المقبل، والذي سيتم فيه مناقشة جميع التوقعات والاقتراحات المتعلقة بالبرنامج، وذلك من قبل وزارة الطاقة الأمريكية ووكالة ناسا الفضائية وتحالف شركة باتيل للطاقة، حيث أن الأخيرة هي المقاول الخاص الذي يدير مختبر أيداهو الوطني للطاقة النووية.
وبحسب وكالة ناسا ستكون الخطة ذات مرحلتين متعاقبتين، حيث أن المرحلة الأولى ستهتم بتطوير تصميم المفاعلات النووية الصغيرة، أما الخطوة الثانية سيتم فيها بناء مفاعل اختبار لإرساله إلى القمر، كما وسيتطلب البرنامج تطوير نظام طيران وهبط يمكنه نقل تلك المفاعلات إلى الفضاء.
والجدير بالذكر أن وكالة ناسا ترغب في أن يكون المفاعل ونظامي الطيران والهبوط جاهزيان للانطلاق بحلول نهاية عام 2026، وأنه مطلوب من المحطة أن توفر طاقة غير متقطعة وثابتة بمقدار لا يقل عن 10 كيلوواط، وأن تزن أقل من 7700 رطل. كما ويجب أن تكون قادرة على الاستمرار لمدة عشر سنوات على الأقل، وأن تكون مستقلة في العمل أيضاً.
النهضة نيوز