حسان دياب

أخبار لبنان

دياب: العدو يعمل جاهدا لتعديل مهام اليونيفيل وقواعد الاشتباك معنا ومن الضروري ان نكون جاهزين لارتدادات 7 آب

28 تموز 2020 12:36

ألقى رئيس الحكومة حسان دياب كلمة خلال جلسة مجلس الأعلى للدفاع لفت فيها الى أن إسرائيل اعتدت على سيادة لبنان مجددا وخرقت القرار 1701 بالامس عبر تصعيد عسكري خطير معتبرا أن العدو يعمل

ألقى رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ كلمة خلال جلسة مجلس الأعلى للدفاع، لفت فيها الى أنّ "​إسرائيل​ اعتدت على سيادة ​لبنان​ مجددا وخرقت ​القرار 1701​ بالامس عبر تصعيد ​عسكري​ خطير"، معتبرا أنّ "العدو يعمل جاهدا لتعديل مهام اليونيفيل وقواعد الاشتباك معنا، لذا أدعو للحذر في الايام القادمة لأني متخوف من انزلاق الأمور للأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة".

واعتبر دياب أنّ "البلد يواجه تحديات استثنائية وهناك تفلت سلاح واعتداء على مراكز الأمن وكأن الأمور ليس تحت السيطرة، اين الأجهزة الأمنية؟ واين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع ان نفرض الأمن بمنطقة ولا نستطيع فرضه في منطقة تانية؟". وشدد على ان "ما يحصل لا يحتاج الى توافق سياسي، بل الى قرار أمني جدي وحازم".

واكّد أنه "من الضروري ان نكون جاهزين للتعامل مع ارتدادات استحقاق 7 آب موعد صدور الحكم في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وبحسب معلوماتنا فان المعنيين بهذه القضية سيتعاطون معها بشكل مسؤول لوقف الاصطياد في الماء العكر الذي قد ثم تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء لافتا إلى ان ما حصل أمس في الجنوب، هو اعتداء إسرائيلي كامل الأوصاف على السيادة اللبنانية. وقد انكشف سريعا كذب الحجج التي قدمها العدو لتبرير عدوانه، وبالتالي ما حصل في الجنوب هو تصعيد عسكري خطير وتهديد للقرار 1701.

أضاف الرئيس دياب: "يبدو أن العدو يحاول تعديل مهمات اليونيفيل بالجنوب، وتعديل قواعد الاشتباك مع لبنان. لذلك، يجب أن نكون حذرين جدا في الأيام المقبلة، لأن العدو يكرر اعتداءاته، والخوف من أن تنزلق الأمور نحو الأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة".

وأكد الرئيس دياب من جهة ثانية، أن لبنان يواجه تحديات استثنائية. فهناك اليوم، ومن دون الاختباء خلف أصابعنا، مظاهر مقلقة، وإن ما يحصل في مناطق عديدة من مظاهر كالسلاح المتفلت بشكل علني وإطلاق للنار واعتداء على مؤسسات الدولة ومراكز الأمن، يوحي بأن الأمور ليست تحت السيطرة.

وقال الرئيس دياب: "لا أريد تعداد نماذج الحوادث التي تحصل وتؤكد هذا الأمر، كلكم تسمعون وتصلكم التقارير. والناس تسأل: أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة ولا نستطيع فرضه في منطقة أخرى؟ كيف يتحرك القضاء في ملفات ويتجاهل ملفات أكثر أهمية؟ فلنتفق، إن الأمن لا يكون بالتراضي. والمظاهر التي نراها، والحوادث التي تحصل كل يوم، لا تحتاج إلى توافق سياسي لمعالجتها، بل تحتاج إلى قرار أمني جدي بالتعامل معها، وإلى قضاء يتعامل مع هذا الوضع بحزم. وكذلك بالنسبة الى ما يحصل من عمليات ابتزاز من قبل مافيات على الدولة وعلى المواطنين. فإن ما يحصل غير مقبول في ما يخص البنزين والمازوت والكسارات والبيئة وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاء والنفايات وكل شيء. هناك حالة فجور تمارس على الدولة، وتتحكم بلقمة عيش الناس. ومن غير المقبول التفرج على ما يحصل.

أما بالنسبة لوباء كورونا، أكد الرئيس دياب أننا "أصبحنا في مرحلة جديدة من المواجهة مع هذا الوباء. وبالتالي يجب أن تكون إجراءات الدولة صارمة لإعادة السيطرة على الوضع. ومن ضمن هذه الإجراءات التشدد بتطبيق القرارات، وفي كل المناطق، فلا يجب أن تكون هناك منطقة فاتحة على حسابها، أو أن تكون خارج نطاق السيطرة. فممنوع التراخي أو التساهل بالتعامل مع هذه المواجهة الشرسة حتى نستطيع حماية أهلنا ومجتمعنا. وقد قررنا إقفال البلد جزئيا اعتبارا من اليوم، وكليا ابتداء من يوم الخميس ولمدة خمسة أيام تنتهي مساء الإثنين المقبل، وسوف نفتح البلد يومين، الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، ونعود لنقفل خمسة أيام مجددا من الخميس إلى الإثنين. ثم سنجري مراجعة وتقييم ونقرر ما هي الإجراءات في ضوء ذلك."

لذلك اقترح دولة الرئيس تمديد اعلان التعبئة العامة استنادا إلى التوصية الصادرة عن اللجنة المعنية بمتابعة اجراءات الوقاية من فيروس كورونا والتي قضت بإقتراح تمديد إعلان التعبئة لمدة 4 أسابيع أي لغاية 30/8/2020، على أن يتم تعديل إبقاء او اقفال النشاطات الاقتصادية، وفقا للمعطيات الميدانية ومراحل زمنية محددة وبالاستناد الى شروط معينة.
يلجأ اليه البعض فمواجهة الفتنة أولوية، واكد بان "مواجهة الفتنة أولوية ويجب ان لا يكون هناك أي تساهل في الموضوع".

النهضة نيوز