انفجار مرفأ بيروت

أخبار لبنان

هذه هي قصة شحنة الأمونيا.. وهكذا استقرّت في العنبر رقم 12 في ميناء بيروت

5 آب 2020 12:41

كتب الصحافي اللبناني علي مراد على صفحته الشخصية في فيسبوك معلومات قال أنها السبب في الانفجار الهائل الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت مساء يوم أمس الثلاثاء وذكر مراد أنه في 23 9 2013 أبحرت ال

كتب الصحافي اللبناني علي مراد على صفحته الشخصية في "فيسبوك" معلومات قال أنها السبب في الانفجار الهائل الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت مساء يوم أمس الثلاثاء.

وذكر مراد أنه في 23/9/2013 أبحرت السفينة م/ت روسوس التي ترفع العلم المولدافي من ميناء باتومي في جورجيا متجهة إلى بييرا في موزمبيق حاملةً 2750 طنًا من نترات الأمونيوم.

وأوضح أنه في الطريق واجهت السفينة مشاكل فنية أجبرتها على دخول مرفأ بيروت، وعند تفتيش السفينة من قبل سلطات الميناء، تم منع السفينة من الإبحار.

وتابع: "أعيد معظم الطاقم باستثناء القبطان وأربعة من أفراد الطاقم إلى بلادهم وبعد ذلك بوقت قصير تم التخلي عن السفينة من قبل مالكيها بعد أن فقد المستأجرون وشركات الشحن اهتمامهم بالشحنة".

ووفق مراد الذي نقل المعلومات عن مادة مترجمة، فإن  عدد من الدائنين تقدموا بطلبات ضدها، وصدرت ثلاثة أوامر اعتقال ضد السفينة وطاقمها. فشلت جهود الاتصال بالمالكين والمستأجرين وأصحاب البضائع للحصول على الدفعات المالية المستحقة.

يتابع مراد سرد معلوماته، حيث جرت محاولات دبلوماسية لإعادة الطاقم إلى بلدانهم ولكن دون جدوى. اتصل الطاقم لاحقًا بالصحافة الأجنبية المتخصصة بتتبّع القضايا القانونية للطواقم البحرية المحتجَزة للحصول على المساعدة.

بناءً على ذلك تقدّم مكتب محاماة «بارودي وشركائه» بطلب إلى قاضي الأمور العاجلة في بيروت للحصول على أمر يسمح للطاقم بالنزول والعودة إلى بلدانهم.

استند طلب مكتب المحاماة إلى انتهاك الحق في الحرية الشخصية المحمي بموجب دستور لبنان والاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان والحريات الشخصية. تم التركيز على الخطر الوشيك الذي كان الطاقم يواجهه بالنظر إلى الطبيعة "الخطيرة" للبضائع التي لا تزال موجودة في مخازن السفينة.

وجه القاضي الدعوة إلى سلطات الموانئ ووكلاء السفينة للتعليق على طلب المحامين، ونجح طلبهم في النهاية وأمر القاضي بإصدار التصاريح اللازمة للطاقم بالنزول والعودة إلى بلادهم.

بسبب المخاطر المرتبطة ببقاء نترات الأمونيوم على متن السفينة، قامت سلطات مرفأ بيروت بتفريغ الحمولة في مخازن المرفأ، وبقيت السفينة والبضائع في الميناء في انتظار المزاد و / أو التصرف المناسب.
وتسبب الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت بمقتل ما يزيد عن 75 شخصاً، واصابة قرابة الـ 2500 آخرين، فيما تحاول فرق الانقاذ الوصول إلى عشرات المفقودين.

النهضة نيوز - بيروت