الأمم المتحدة: العاملين في المجال الإنساني يواجهون عنفا غير مسبوق

الأمم المتحدة: العاملين في المجال الإنساني يواجهون عنفا غير مسبوق الأمم المتحدة: العاملين في المجال الإنساني يواجهون عنفا غير مسبوق
أفادت الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون مستويات غير مسبوقة من العنف في الوقت الذي يعرضون فيه حياتهم للخطر من أجل تقديم المساعدة المنقذة لحياة الملايين من المدنيين المحاصرين والذين يعانون من أزمات الكوكب الخطيرة.

أفادت الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون مستويات غير مسبوقة من العنف في الوقت الذي يعرضون فيه حياتهم للخطر من أجل تقديم المساعدة المنقذة لحياة الملايين من المدنيين المحاصرين والذين يعانون من أزمات الكوكب الخطيرة.

ويكرم اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام هؤلاء الآلاف من الأبطال الواقعيين المجهولين ويشيد بهم وبأعمالهم البطولية.

وتم إطلاق اليوم العالمي للعمل الإنساني في أعقاب الهجوم الإرهابي على مجمع الأمم المتحدة في بغداد بتاريخ 19 أغسطس 2003، والذي أودى بحياة 22 شخص، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في حينها، سيرجيو فييرو دي ميلو.

ومنذ ذلك الحين، قتل أو جرح أو اختطف قرابة 5000 عامل إغاثة إنسانية في العالم.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه أن العاملين في المجال الإنساني خلال عام 2019 قد تعرضوا لعدد قياسي من الهجمات في مناطق النزاع حول العالم.

وأضاف ينس ليركه: "خلال العام الماضي وحده، تم استهداف ما مجموعه 483 عامل اغاثة بينما كانوا يقومون بأعمالهم الانسانية المنقذة للأرواح. حيث قتل 125 منهم أثناء تأديتهم واجبهم وتم خطف نفس العدد تقريباً، بالإضافة إلى إصابة عدد أكبر من ذلك بجروح وإصابات مختلفة في ميادين العمل الانساني حول العالم".

كما وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن معظم الهجمات المبلغ عنها بحق عاملي الإغاثة الإنسانية خلال العام الماضي قد وقعت في سوريا، تليها جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى. قال السيد ليركه أنه في كل مرة يتم فيها استهداف عمال الإغاثة الإنسانية، يكون لذلك تأثير مضاعف على السكان الذين يحاولون مساعدتهم.

وأوضح ينس ليركه: "إن الغالبية العظمى من عمال الإغاثة الإنسانية العاملين على الخطوط الأمامية يجب أن نسميهم أبطال اليوم الحقيقيين، فهم قد يكونون من مواطني البلد الذي يعملون فيه، في حين أنهم في كثير من الأحيان يكونون أعضاء في نفس المجتمعات التي يساعدون فيها أو بعض اللاجئين الذين يساعدون النازحين أو حتى المجتمعات المضيفة حيث يعيشون بينما البعض الآخر منهم هم أطباء وممرضات محليون يقدمون خدماتهم مجانا لإنقاذ الأرواح".

النهضة نيوز