رأى مسؤول ملف الأحزاب في حزب الله، الوزير السابق، محمود قماطي أنّ "ما حصل في بيروت في 4 آب محزن وأليم جدا لنا ولكل اللبنانيين"، واصفا "ما حصل في بيروت بالفاجعة والمجزرة".
واسف قماطي "للاستغلال السياسي لحادثة وطنية جامعة بحيث يجب التكاتف ومحاسبة المجرم، والاستغلال السياسي أتى من الداخل ومن الخارج واتهام حزب الله بعيد جدا عن الواقع وكلام مختلق والمقاومة دائمة الاستهداف، ونحن نفينا وننفي نفيا قاطعا كل الإشاعات، ولا يمكن أن نرتكب هكذا خطأ على الإطلاق"، معتبرا أنّه "سواء اتت نتيجة التحقيق أنّ ما حصل كان أمرا مدبرا أو نتيجة إهمال وعدم مسؤولية، يبقى هناك أمر متيقن قبل أن يعطي التحقيق نتائجه وهو حصول إهمال واستخفاف كبير عبر ترك هذه الكمية سنوات، وهذا وحده كاف ليكون السبب الرئيسي لما حصل ويعتب فسادا، ويجب أن يحاكم المجرم والمسؤول".
وأمل بأن "يكون القضاء هذه المرة جدي ونزيه وشفاف ولا يستثني أحدا من المسؤولين لأنها جريمة أكبر من وطن ولا ينبغي أن يترك هذا الملك إلا لمحاكمة الجميع"، لافتا إلى أنّ "البطء ملحوظ، ولكن دعونا ننتظر ربما يسجل القضاء صفحة ناصعة لمحاكة المجرمين".
وعن التعرض لرئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر ومحاولة البعض زج أسمائهم في الانفجار، قال "نحن مقتنعون بأنه لن يحققوا أهدافهم، ونحن أقوى بكثير ودائما الحق أقوى من الباطل، والحقيقة تبقى ثابتة، كل محاولات التلفيق ستفشل وسننتصر مع الحق".
ولم يلغ قماطي "احتمال تدخل إسرائيل"، مذكّرا بأنّ "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال إنه إذا أثبت التحقيق أن إسرائيل هي التي قامت بهذا الانفجار سنرد بالشكل ذاته، ونحن لا نخاف العدو الإسرائيلي، ولا نسمح بأن يعتدي علينا أحد دون أن نرد"، مشددا على أنه "لا حضور مباشر لحزب الله في المرفأ أو بالمطار، فالإدارة والسلطات اللبنانية هي التي تسيطر على المرفأ والمطار، ونحن ليس لدينا أي حضور على الإطلاق، وليس هناك سلاح ولا احضار سلاح ولا ذخيرة ولا شيء آخر ويعلم الجميع أن سلاحنا لا يستخدم في المطار ولا المرفأ".
وعلّق على الإشكال الذي حصل منذ أيام بين عناصر من حركة أمل وحزب الله بالقول أنّ "العلاقة بين أمل وحزب الله هي متينة والتفاهم ممتاز على كل المستويات ولا يمكن أن يحصل اقتتال شيعي - شيعي على الإطلاق، وتحالفاتنا مع غير أمل قوية جدا، وبالتالي التفاهمات إجمالا لا تؤدي الى اقتتال، نعم تصبح بعض الحوادث الفردية، ونحن نأسف لوقوع حوادث مماثلة، ولكن التفلت بالسلاح على المستوى الفردي يطال كل المناطق اللبنانية وكل الأحزاب وكل البيوت، وربما أصبح أمرا عاديا كما في الولايات المتحدة، ولا نريد تكبير الموضوع خاصة إذا كان فرديا، وإذا كان على وجه الخصوص بين حزب الله وحركة أمل، الثنائي الوطني ببرنامج وطني بكل لبنان".
وعن طرح البطريرك الراعي، قال "نؤيد مطلب البطريرك الراعي بالدعوة إلى دهم مخابئ السلاح بين السكان، ونؤيد كل ما يؤدي إلى حماية المدنيين ويبعد الخطر عنهم ويشعرهم بالأمان".
وعلق قماطي على تشويه صورة المقاومة وإعادة طرح ملف السلاح، ولفت إلى أنه "نعرف الأموال الطائلة التي تصل الى لبنان فقط لطرح سلاح حزب الله من جديد على الساحة، واستغلال الحراك الشعبي المطلبي الجدي، وحضر مرتزقة لطرح موضوع السلاح، ونرى في وسائل الإعلام الاستهداف ومحاولات قذرة تجاوزت كل حد والحرفية والمهنية والأخلاق، ويطالبون برموز كبيرة في البلد، وهي منظومة عدوانية إعلامية تحاول توسيع الرقعة تجاه العهد والمقاومة وسلاحها، لكن سيبوؤون بالفشل، لأن الساحة المسيحية هي ساحة وطنية وقمنا بقدر استطاعتنا لحماية الساحة وكل لبنان، وحمينا المسجد كما الكنيسة".