"كورونا" يعلق جلسات اللجنة الدستورية السورية ويتركها أمام مصير مجهول

تسبب فيروس "كورونا" بتعليق جلسات اللجنة الدستورية السورية بعيد ساعات على انطلاقها، حيث أعلن عن اكتشاف ثلاث حالات مصابة بين المجتمعين.

الأمم المتحدة وفي بيان لها كشفت عن تعليق اجتماعات اللجنة المصغرة  المنبثقة عن اللجنة الدستورية، وقالت مصادر لوكالة "سانا" الرسمية السورية إنه جرى اكتشاف ثلاث حالات بين الوفود المشاركة بعد أن تم اخضاعهم لفحص الفيروس.

اللافت في الإعلان عن الإصابات هو توزعها بالتساوي بين الوفود المشاركة، حيث سجل إصابة واحدة بالوفد الحكومي السوري وإصابة واحدة في وفد المعارضة ومثلها في وفد المجتمع المدني، حيث جرى اتخاذ قرار تعليق الجلسات بعد ذلك، وتوزيع الوفود إضافة إلى موظفي مكتب الأمم المتحدة ضمن غرف الفنادق التي يتواجدون فيها، والتزام التباعد ريثما يتم التأكد من عدم وجود إصابات جديدة.

يأتي هذا التطور بعيد ساعات من إعلان بدء جلسات لجنة مناقشة الدستور السوري، ونقلت وسائل إعلام محلية سورية عن الوفد الحكومي المشارك تأكيده التمسك بمبدأ الهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري والتوافق عليه كمبدأ جوهري من الأسس والمبادئ الوطنية التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة.

وتضم اللجنة المصغرة التابعة للجنة صياغة الدستور السوري 45 مشاركا يمثلون الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي ويترأسها رئيسان مشتركان هما أحمد كزبرى مرشح الحكومة السورية وهادى البحرة مرشح المعارضة وبرعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة غجير بيدرسن.