الصين تطلق صواريخ مدمرة لحاملات الطائرات في بحر الصين الجنوبي

أخبار

الصين تطلق صواريخ مدمرة لحاملات الطائرات في بحر الصين الجنوبي

27 آب 2020 14:24

أجرى الجيش الصيني تجربة لصاروخين في بحر الصين الجنوبي، من بينهما صواريخ قادرة على تدمير حاملات الطائرات، حيث يعتقد محللون عسكريون أنه ربما تم تطويرهما لمهاجمة القوات الأمريكية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة ساوث تشاينا مورنيج صباح اليوم الخميس.

أجرى الجيش الصيني تجربة لصاروخين في بحر الصين الجنوبي، من بينهما صواريخ قادرة على تدمير حاملات الطائرات، حيث يعتقد محللون عسكريون أنه ربما تم تطويرهما لمهاجمة القوات الأمريكية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة ساوث تشاينا مورنيج صباح اليوم الخميس.

واستهدفت صواريخ DF-26B و DF-21D التي أطلقت يوم الأربعاء منطقة تقع بين مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية وجزر باراسيل، وبذلك بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مقربة من الجيش الصيني لم تحددها.

وقالت وزارة الدفاع الصينية أن جيش التحرير الشعبي الصيني قد أجرى تدريبات عسكرية في المنطقة لكنها لم تذكر تأكيداً على إطلاق الصواريخ أو أي تفاصيل أخرى.

وقال المتحدث باسم الوزارة وو تشيان: "بناء على ترتيبات التدريب العسكري السنوية، أجرى الجيش تدريبات حول جزر نانشا والتي شملت تدريبات في المجال الجوي والمائي للجزء الشمالي من جزر شيشا، وأود أو أوضح أن هذه التدريبات لا تستهدف أي دولة أخرى".

وتعد الخلافات حول السيطرة على بحر الصين الجنوبي، الذي يعتبر أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، مصدر قلق متزايد في علاقات بكين مع واشنطن وجيرانها الجنوبيين، حيث رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام معظم مزاعم بكين بشأن سيادتها على غالبية بحر الصين الجنوبي، والتي تطالب فيتنام والفلبين وحكومات أخرى بأجزاء منه.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، نشرت الصين قوات بحرية وطائرات ورادار ومحطات صواريخ في بعض الجزر السبع الاصطناعية التي بنتها فوق الشعاب المرجانية، مما سمح لها بتوسيع نفوذها العسكري إلى ما وراء شواطئها.

والجدير بالذكر أن عمليات الإطلاق التي حصلت يوم أمس جاءت بعد شكاوى صينية من دخول طائرة تجسس أمريكية من طراز U2 منطقة "حظر الطيران" التي أعلنتها بكين خلال مناورة عسكرية قبالة ساحلها الشمالي .

كما أنه يجدر الإشارة إلى أن صاروخ DF-21 دقيق بشكل غير عادي وقد أطلق عليه المحللون العسكريون لقب "قاتل ناقلات الطائرات"، حيث أنهم يعتقدون أنه قد تم تطويره لاستهداف حاملات الطائرات الأمريكية التي قد تكون متورطة في صراع محتمل مع الصين.

بالإضافة إلى ذلك، قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج الصينية أن الصاروخ DF-26B تم إطلاقه من مقاطعة تشينغهاي الشمالية الغربية بينما تم إطلاق صاروخ DF-21D من مقاطعة تشجيانغ جنوب شنغهاي على الساحل الشرقي.

ويُعتقد أن صاروخ DF-26 قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية، وهذا من شأنه أن ينتهك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى التي وقعتها واشنطن و موسكو خلال الحرب الباردة، خاصة وأن إدارة ترامب قد سبق وأشارت إلى تطوير الصين لصواريخ DF-26 وأسلحة مماثلة عندما انسحبت من المعاهدة العام الماضي.

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ليلة امس الأربعاء إنها ستفرض عقوبات على المسؤولين الصينيين المسؤولين عن الحشد العسكري في بحر الصين الجنوبي.

وبصرف النظر عن حظر السفر الأمريكي المفروض ضد عدد غير معلوم من المسؤولين الصينيين من بينهم رجال أعمال، قالت وزارة التجارة الأمريكية أنها أضافت 24 شركة صينية مملوكة للدولة إلى قائمتها السوداء التجارية. وهذا يعني أن معظم الصادرات الأمريكية إلى تلك الشركات يجب أن تكون مرخصة من قبل الحكومة الفيدرالية كي لا تتعرض للعقوبات أيضاً.

النهضة نيوز