أبدت إيران مساء اليوم الخميس استعدادها الكامل لتعزيز علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد موافقتها على السماح للوكالة بالتفتيش على المواقع التي اعتبرت سابقاً بسبب معلومات غير موثوقة مواقعاً مشبوهاً لعمليات نووية غير مشروعة في إيران.
وبدوه قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم قريب آبادي، أن الجمهورية الإسلامية ستكيف سلوكها مع سلوك الكيان الدولي التابع للأمم المتحدة، مضيفاً أنه يتعين على الوكالة الذرية أن تنأى بنفسها عن رسم مؤامرات ضد برنامج إيران النووي السلمي وعن أولئك الذين يشككون في صحة عمليات التفتيش التي تجريها المنظمة الدولية والتي صادقت على التزام طهران بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
كما وقال آبادي أن إيران مستعدة لمواصلة وتعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا ما رأت أن العمل يتم بحسن نية ووفقا للأنظمة والقوانين الدولية، مؤكداً أن الثقة المتبادلة هي شرط أساسي لاستمرار التعاون.
ومن جانبه علق الدبلوماسي الإيراني على زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، لإيران ولقاءاته مع السلطات الإيرانية، واصفاً إياها بأنها "زيارة وخطوة بناءة"، مشيراً الى أن إيران صادقت على الالتزام بحسن النية في تعاملها مع جروسي، الذي تولى منصبه في ديسمبر الماضي وكانت هذه هي الزيارة الأولى له للجمهورية الإسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، رفض آبادي الادعاءات القائلة بأن وجود مدير الوكالة في الجمهورية الإسلامية كان نتيجة لمقترحات من الولايات المتحدة كونها تحاول إعادة تفعيل آلية SnapBack لإعادة فرض عقوبات دولية من الأمم المتحدة على طهران، خاصة تلك المرتبطة بفرض حظر على الأسلحة.
النهضة نيوز