أخبار

قصص صادمة.. مخيم الهول ومآسيه التي لا تنتهي!

13 تموز 2019 12:59

يحتوي "مخيم الهول"، على مجموعة من السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على الرغم من كون المخيم نفسه يعد معتقلاً كبيراً يقطنه 72 ألف شخص، منهم 31 ألفاً من السوريين، ونحو 32 ألفاً من حملة الجنسية العر

يحتوي "مخيم الهول"، على مجموعة من السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على الرغم من كون المخيم نفسه يعد معتقلاً كبيراً يقطنه 72 ألف شخص، منهم 31 ألفاً من السوريين، ونحو 32 ألفاً من حملة الجنسية العراقية، والبقية من مجموعة من الجنسيات الأوروبية، وبعض هؤلاء يتم نقله إلى مخيم المالكية، قبل أن يتم نقله إلى مناطق تشهد وجود مقرات أساسية لقسد، لتسليمهم لدولهم الأم.

بلغ عدد من تم تسلميهم من جنسيات مختلفة، 422 شخصاً، وتشكل كوسوفو، و كازاخستان، أكثر الدول استعادة لمواطنيها من الداخل السوري، فيما تعد دول أوروبا الغربية من أقل الدول استجابة لنداءات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذا تسلم كل من النرويج  بلجيكا السويد، أعداداً لم تتجاوز 5 أشخاص في أحسن الأحول، على الرغم من إرسال هذه الدول لوفود إلى الداخل السوري بصورة غير شرعية لتقديم الدعم المالي لـ "قسد"، للإبقاء على "مخيم الهول"، كـ "وطن بديل"، لعوائل تنظيم داعش.

لا يتجاوز عدد المدنيين غير المرتبطين بتنظيم "داعش"، من الجنسيتين السورية والعراقية 9100 شخص، العراقيين منهم نزحوا إلى سوريا مع بدء الجيش العراقي لمعركة تحرير مدينة الموصل التي كانت تعد العاصمة الإدارية لتنظيم "داعش"، ويشكل الأطفال والنسبة ما نسبته 92% من إجمالي سكان المخيم، فيما يبلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة 25 ألف طفل، كما سجلت الإحصاءات التي حصلت عليها "جريدتنا"، وجود 5600 امرأة حامل، وتقول المعلومات أن عدداً مجهولاً من النساء تعرضن للاغتصاب من قبل عناصر الحراسة التابعين لميليشيا الآسايش.

في المخيم 3 عيادات طبية متنقلة، إضافة إلى 6 نقاط طبية ثابتة ومشفى ميداني تم افتتاحه مؤخراً بتمويل من حكومة النرويج ويعمل بداخله كوادر من النرويج نفسها، والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي، ويبلغ عدد المصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب والرئة، نحو 8000 شخص، فيما يبلغ عدد المصابين بإعاقة كاملة 600 شخص، غالبيتهم فاقدوا أطراف نتيجة للقصف الأمريكي على المناطق التي كانوا يقطنوها في ريف "دير الزور" الجنوبي الشرقي، قبل أن يتم إجلاء 63 ألف شخص من مدينة "هجين"، والقرى المحيطة بها، والتي كانت "باغوز فوقاني"، أكبر خزان بشري تم إجلاؤه إلى المخيم الواقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة.

وفيما يوجد في المخيم 15 ألف خيمة قائمة، فإن ما يقارب 10 آلاف شخص يعيشون في خيام مشتركة، وتعمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على توسيع المخيم لحل هذه المشكلة، إلا أن المصادر الاهلية داخل "مخيم الهول"، تؤكد أن الحصول على خيمة مستقلة يستوجب دفع رشاوى لإدارة المخيم التابعة لـ "قسد"، في حين إن عوائل تنظيم "داعش" من حملة الجنسيات الأوروبية يحظون بمعاملة خاصة للغاية، الأمر الذي كانت قد استنكرته "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، في بيان صدر عنها في نيسان من الماضي.

أبرز المنظمات النشطة داخل المخيم من الجهات الشرعية الوجود في سوريا من خلال تنسيقها مع دمشق هي "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين – الصحة العالمية – برنامج الغذاء العالمي – يونيسيف - الصليب الأحمر"، كما يعمل كل من الهلال الأحمر العربي السوري على تقديم الخدمات الطبية، إضافة إلى جمعيات سورية كـ "اليمامة – البر والإحسان – المودة"، وهناك منظمات أخرى تنشط في المخيم كـ "الإغاثة الإسلامية – الإنقاذ الدولية – أطباء بلا حدود".

يعاني السكان من قلة موارد المياه الصالحة للشرب أو غيرها على الرغم من تركيب الأمم المتحدة لـ "محطة تحلية"، خاصة بالمخيم، كما يتعرضون للاستغلال المادي من قبل التجار المرتبطين بـ "الآسايش"، للحصول على مياه الشرب أو قوالب الثلج، والأدوية والمواد الأساسية، كما أن سوء المعاملة الأمنية والمداهمات المستمرة للخيام تعد من أكثر ما يعاني منه المدنيين المقيمين في المخيم، إذ تتم معاملتهم وفقاً للقواعد الأمنية التي تفرض على عوائل تنظيم "داعش".