أخبار

لأول مرة منذ عام 1923م كنيسة جديدة في تركيا.. و أردوغان يضح حجر الأساس

3 آب 2019 18:53

وضع الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم السبت حجر الأساس لأول كنيسة جديدة في تركيا منذ أن أصبحت جمهورية إسلامية في عام 1923م.  حيث ستكون الكنيسة في ضاحية يسيلكوي في إسطنبول المجتمع السرياني المسيحي البالغ

وضع الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم السبت حجر الأساس لأول كنيسة جديدة في تركيا منذ أن أصبحت جمهورية إسلامية في عام 1923م. 

حيث ستكون الكنيسة في ضاحية يسيلكوي في إسطنبول المجتمع السرياني المسيحي البالغ قوامه 17000 مواطن تركي مسيحي، و الذي يدفع أيضًا مقابل إنشاء المبنى الجديد 

و قال أردوغان خلال مراسم وضع الحجر "من واجب الجمهورية التركية تلبية الحاجة إلى حرية العبادة للمجتمع السرياني ، و هم السكان القدامى لهذه المنطقة الجغرافية ".

المسيحيون السريانيون هم جزء من الكنيسة المسيحية المشرقية وأصلهم التاريخي كان في الكنيسة الآرامية. 

وقال أردوغان إنه يأمل أن يتم الانتهاء من بناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية مور إفريم في غضون عامين.

و كان قد أمر بلدية اسطنبول الحضرية بإيجاد مساحة للمبنى في عام 2009 م أثناء توليه منصب رئيس الوزراء.

وقال سايت سوزين ، أسقف كنيسة بيوغلو مريم العذراء السريانية الأرثوذكسية في إسطنبول ، إنها مبنية على أرض تابعة للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية ، وهي جزء من مقبرة إيطالية.

يذكر أن تركيا في السنوات الأخيرة ، أعادت الكنائس وسمحت بفتحها و ترميمها ، حيث أن الحكومة ذات الجذور الإسلامية تعرضت لانتقادات لمحاولتها إضفاء الطابع الإسلامي على الدولة العلمانية .

كما اشتكت الأقليات المسيحية بما فيها الأرمن من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في الدولة ذات الغالبية المسلمة .

يشكل المسيحيون حوالي 0.2٪ من إجمالي السكان في تركيا.

حديثاً يسعى أردوغان لمد يده إلى المجتمعات الأخرى في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة ، قائلاً : " لا يجب أن ننسى ، أن هذه الدولة ملك للجميع , و أي شخص لديه حس الانتماء لتركيا و يساهم فيها و مخلص لها , فهو مواطن من الدرجة الأولى .

و لا توجد حواجز أمام أي شخص في مجال السياسة أو التجارة أو أي مجال آخر ."

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 98 في المائة من السكان الأتراك هم من المسلمين ، لكن استطلاعًا أجرته مجموعة كوندا في وقت سابق من هذا العام أظهر أن عدد الأشخاص الذين يعترفون بأنهم ملحدين ارتفع من واحد إلى ثلاثة في المائة بين عامي 2008 م و 2018 م .

في نفس الاستطلاع ، قال 51 في المائة إنهم متدينون في عام 2018م , مقارنة بـ 55 في المائة في عام 2008 م، على الرغم من أن عدد الذين قالوا إنهم "مؤمنون" ارتفع من 31 في المائة إلى 34 في المائة خلال العقد السابق .