أخبار

مربي نحل تركي يكشف العلاقة بين العسل والدب!

30 آب 2019 08:30

كثيراً ما نشاهد الدب وهو يبذل قصارى جهده في الوصول إلى العسل ليستمتع بمذاقه اللذيذ، وكشف مربي نحل في تركيا حقيقةً عميقة ومهمة مفادها "أن هذه الحيوانات لها أذواق رفيعة عندما يتعلق الأمر بالعسل". الم

كثيراً ما نشاهد الدب وهو يبذل قصارى جهده في الوصول إلى العسل ليستمتع بمذاقه اللذيذ، وكشف مربي نحل في تركيا حقيقةً عميقة ومهمة مفادها "أن هذه الحيوانات لها أذواق رفيعة عندما يتعلق الأمر بالعسل".

المهندس إبراهيم سديف من قرية طرابزون الواقعة شمال شرق أنقرة على ساحل تركيا على البحر الأسود، كافح لإبقاء خلايا النحل بعيدةً عن أيدي الدببة المحلية التي لم تنجح أي وسيلة بمنعها، بل إنه انشأ مستودعات للتخزين ومناحل معدنية، وهو الأمر الذي بالكاد حد من مضايقات الدببة له.

وعلى مدى ثلاث سنوات قدر سديف أنه قد فقد أكثر من 100 الف دولار من العسل المسروق من قبل تلك الدببة الشرهة، لذلك قرر إعداد معدات تسجيل لتتبع الدببة وشرع في إجراء اختبارات على الحيوانات من نوع مختلف ليتعرف على النوع الذي تفضله تلك الدببة المشاكسة، حيث وضع أربعة أطباق في مزرعته التي تتعرض لمضايقات الدببة، ثلاثة منها كانت تحتوي على أنواع مختلفة من العسل "عسل الزهور، عسل الكستناء، وعسل الأنزر"، بينما وضع في الطبق الرابع مربى الكرز، وأراد أن يرى أي واحد تفضله الدببة.

وكشفت تجربة سديف أن الدببة تبحث عن أجود الأعسال وهو عسل الأنزر التركي، والذي يصنف كأغلى أنواع العسل في العالم. حيث يتم إنتاجه من رحيق 90 زهرة تنمو فقط في جبال هضبة أنزر التركية.

بالإضافة إلى كون عسل الانزر التركي لذيذاً بالنسبة إلى الدببة، يعتقد البعض أن عسل الأنزر لديه صفات علاجية لقائمة طويلة من الأمراض، بما في ذلك آلام المعدة وتساقط الشعر وشفاء الجروح الملتهبة والعميقة.

ويصل ثمن الكيلوجرام الواحد من عسل الأنذر حوالي 300 دولار.

وعلى الرغم من خسارته الكبيرة التي تكبدها جراء الدببة، فإن إبراهيم سديف لديه نظرة فلسفية عجيبة عن مضايقيه الدببة الجائعة، فيصفهم قائلاً: "رغم كل هذا، عندما أرى اللقطات، أنسى كل الأذى الذي ألحقوه بي، وأحبهم".