متفرقات

ماهي فوائد كيتون التوت واستخدماته

8 أيلول 2019 21:06

يتساءل الكثير من الأشخاص عن فوائد كيتون التوت حيث يعد كيتون التوت، الذي يطلق عليه في بعض الأحيان الروسمين أو الفرامبينون، هو المركب الذي يعطي توت العليق رائحته المميزة ، ويزعم بعض الأشخاص أنه يقدم أيض

يتساءل الكثير من الأشخاص عن فوائد كيتون التوت حيث يعد كيتون التوت، الذي يطلق عليه في بعض الأحيان الروسمين أو الفرامبينون، هو المركب الذي يعطي توت العليق رائحته المميزة ، ويزعم بعض الأشخاص أنه يقدم أيضاً فوائد صحية للجسم، لكن لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الأبحاث لتأكيد هذا الاعتقاد.

واكتسب كيتون توت العليق شعبيةً واسعة على الساحة الغذائية الصحية كوسيلة مساعدة لتخفيف الوزن، على الرغم من نقص الأدلة العلمية المتاحة لدعم هذا الاستخدام، لذلك ندعوا القراء لمتابعتنا ونحن نناقش استخدامات التوت البري والأدلة وراء هذه الاستخدامات، ونحن أيضاً سنكشف لكم الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام كيتونات التوت: .

•    استخدامات كيتون التوت:

يدعي مصنعو الأغذية الصحية والمكملات الغذائية أن الكيتونات التوتية يمكن أن تحسن الصحة، لكن الأبحاث وراء هذه الادعاءات الصحية لا تزال محدودة، أدناه، سنناقش بعض الاستخدامات المحتملة لكيتونات التوت وشرح العلم وراء كل استخدام 

1- فقدان الوزن:

الادعاءات الصحية الشعبية هي أن كيتونات التوت يمكن أن تساعد على فقدان الوزن، ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية الداعمة لهذا الادعاء ضعيفة، فالطريقة الأكثر فاعلية لفقدان الوزن هي استهلاك سعرات حرارية أقل والقيام بمزيد من التمارين الرياضية،
تشير الأبحاث التي أجريت على الفئران إلى أن تناول كميات كبيرة من الكيتونات التوتية قد أدى إلى إنقاص وزن الفئران، حيث تتشابه الكيتونات التوتية هيكليا مع مادة الكبساشين، وهي مادة كيميائية تتواجد في بعض أنواع الفلفل، ومادة السنفرين، وهو مركب يتواجد بكثرة في البرتقال، وكلا المركبان قد يدعم ويساعد في فقدان الدهون.

وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2016م، والتي رعاها مجلس التوت البري الوطني المعالج أن تناول الكيتونات قد لا تكون الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يساعد بها التوت على فقدان الوزن، حيث تشير النتائج إلى أن تناول مجموعة واسعة من منتجات التوت، بما في ذلك عصير التوت، يمكن أن يبطئ زيادة الوزن لدى الفئران.

وعلى الرغم من أن هذا البحث الحيواني واعدٌ و مثير ، إلا أن البيانات و التجارب الخاصة بالحيوانات لا تنطبق دائماً على البشر . فلم تجد أي تجارب سريرية على البشر أن الكيتونات التوتية يمكن أن تسبب فقدان الوزن . لذلك يحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من البحث في هذا المجال .
الأبحاث الأخرى التي أجريت على الحيوانات تقوض فكرة أن الكيتونات تسبب فقدان الوزن، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017م على الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً عالي الدسم أن كيتونات التوت يمكن أن تقلل من الشهية لدى الفئران، ومع ذلك، فإن كيتونات التوت لا تؤدي مباشرة إلى فقدان الوزن عن طريق التسبب في حرق الدهون في الجسم كما يروج لها شعبياً.

2-  هل يسبب تناول كيتونات التوت إلى الكيتوزية ؟

من المهم الإشارة إلى أن الكيتونات التوتية لا علاقة لها بالكيتوزيات أو النظام الغذائي الكيتو، وفي حالة الكيتوزية، يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز.

وتعتبر الكيتوزية هي العملية التي تحدث في الجسم لحرق الدهون وتخفيف الوزن وتكون ناجمة عن نظام غذائي مخصص لتغيير آلية انتاج الطاقة عبر حرق الدهون بدلاً من الجلكوز، لذلك، تناول كيتونات التوت لا يؤدي إلى الكيتوزية أو دعم النظام الغذائي الكيتو.

3-  علاقتها بأمراض الكبد:

الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون يمكن أن تسبب حالة تسمى بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، حيث تشير نتائج دراسة أجريت على الحيوانات عام 2012م إلى أن كيتونات التوت قد تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض لدى الفئران التي تتناول نظاماً غذائياً عالي الدهون.

ومع ذلك، كما هو الحال مع الأبحاث الأخرى حول الحيوانات، فليس بالضرورة أن تكون النتائج قابلة للتطبيق على البشر.

4-    علاقتها بالالتهابات  

تناول التوت قد يقلل من الالتهابات المزمنة، والتي يعتقد الخبراء أنها تلعب دوراً في تطور العديد من الحالات الصحية الأكثر خطورة مع مرور الزمن، وعن طريق الحد من الالتهابات، قد يقلل تناول التوت أيضاً من خطر الأمراض التالية:

-    داء السكري

-    أمراض القلب والأوعية الدموية

-    السرطان

-    التهاب المفاصل

وجدت إحدى الدراسات أن التوت الأحمر يقلل من التورم وأعراض التهاب المفاصل الأخرى لدى الفئران المصابة بهذه الحالة، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لاستقصاء هذا التأثير وقابليته للتطبيق على البشر، ولا يزال العلماء يبحثون في العلاقة بين الالتهاب والكيتونات التوتية عند البشر.

5-    الخرف وصحة الدماغ
الخرف هو مرض معقد في الدماغ لا يزال الأطباء غير قادرين على فهم طبيعته بشكل كامل . حيث تشير بعض الأدلة إلى أن الالتهاب قد يلعب دوراً في الاصابه به و خاصةً عند كبار السن . و نظراً لأن كيتونات التوت قد تقلل الالتهاب ، فقد تقلل أيضاً من خطر الإصابة بالخرف .

لم تقم أي دراسات بتقييم دور التوت أو الكيتونات التوتية بشكل مباشر في البشر الذين يعانون من الخرف أو لديهم مخاطر أكبر لتطويره، ومع ذلك، فقد وجد العلماء روابط بين التوت ومرض الزهايمر، قد نظرت بعض الأبحاث في كيفية تأثير حمض "الإيلاجيك" الكيميائي النباتي الموجود في توت العليق، على تشكيل لويحات الأميلويد الدماغية، والتي عادةً ما تتشكل لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وتزداد سوءاً مع تقدم المرض.

أظهرت الدراسة أن حمض "الإيلاجيك" قد يبطئ تطور تلك اللويحات، إذا كان هذا هو الحال، وقد يكون تناول التوت كله مفيداً أكثر من تناول الكيتونات التوتية كمكمل غذائي لوحدها، ومع ذلك، من الضروري إجراء المزيد من البحوث لتأكيد هذه الفائدة المحتملة.

•    الآثار الجانبية لتناول كيتونات التوت:

نظراً لعدم وجود تجارب سريرية جيدة التصميم على البشر، لا يعرف الأطباء والباحثون ما إذا كانت كيتونات التوت آمنة حقاً على البشر، كما أن العلماء غير متأكدين مما إذا كانت مجموعات معينة قد تكون أكثر عرضة لخطر الآثار الجانبية لكيتون التوت من غيرها.

واجهت امرأة تستخدم الكيتونات التوت فشل في أحد أعضائها، حيث كانت تستخدم مكملات أخرى لفقدان الوزن بجانب الكيتونات، لذلك لا يعرف الأطباء ما إذا كانت كيتونات التوت تلعب دوراً فيما حصل لها أم لا.

وتشير تقارير الحالة المعزولة إلى أن الكيتونات قد تسبب آثاراً جانبية مماثلة لتلك الخاصة بالمكملات، ويمكن أن تشمل هذه الآثار:

-    الأرق

-    اضطراب خفقان القلب

-    القلق

-    ارتفاع ضغط الدم

يجب على الأشخاص الذين يفكرون في استخدام الكيتونات التوتية استشارة الطبيب أولاً قبل تناولها، والتحدث إلى الطبيب قبل أخذ كيتونات التوت أمر مهم جداً بشكل خاص للأشخاص الذين:

-    لديهم حالة طبية.

-    يتعاطون المخدرات بناءً على وصفة طبية خاصة.

-    يتناولون المكملات العشبية الطبية.

-    يجب أن تكون النساء الحوامل أو المرضعات متشككات بشكل خاص في الكيتونات . 

-    يجب على الأطفال عدم تناول مكملات انقاص الوزن نهائياً .

•    الجرعة الأمثل:

يمكن إضافة التوت إلى اللبن أو الزبادي كوجبة فطور صحية أو وجبة خفيفة. حيث يمكن لأي شخص تجنب تناول مكملات كيتون التوت عن طريق استهلاك الكثير من التوت الطبيعي في نظامهم الغذائي .

لا توجد جرعة معتمدة لكيتونات التوت، ومع ذلك، يركز البحث بشكل عام على الكيتونات كنسبة مئوية محددة من النظام الغذائي بدلاً من جرعة ثابتة.

وفي معظم الدراسات التي أجريت على الحيوانات، قام الباحثون بتغذية الحيوانات بغذاء يحتوي على 1 إلى 2 ٪ فقط من كيتونات التوت.

بالنسبة للأشخاص الذين يريدون تجربة الكيتونات بجرعات أقل مما توفره المكملات الغذائية يمكنهم تجربة تناول كميات كبيرة من التوت بكل بساطة، والتوت الطازج يحتوي على الكيتونات في حالتها الطبيعية، وليس على الكيتونات الاصطناعية، كما أنها آمنة بشكل عام، على الرغم من أن تناول كميات كبيرة من أي فاكهة يمكن أن يسبب الإسهال لدى بعض الناس.

•  التفاعلات مع الأدوية:

لا توجد بيانات سريرية عن التفاعلات الدوائية المحتملة مع كيتونات التوت، ولم يقم الباحثون بعد بإجراء أبحاث كافية لمعرفة كيف يمكن أن تتفاعل كيتونات التوت مع أدوية أخرى، لذلك يجب ألا يتناول الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى الكيتونات، لأن هذا قد يكون غير آمن و مضر لصحتهم.

• الخلاصة:

لا يوجد دليل على أن الكيتونات التوتية تسبب فقدان الوزن لدى البشر ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنها تعمل بشكل أفضل من الاستراتيجيات التقليدية لفقدان الوزن، وعلى الرغم من أن المجموعة الحالية من الأبحاث حول الفوائد الصحية الأخرى للكيتونات تعطي بعض الأمل، إلا أنه يجب على الباحثين إجراء المزيد من التجارب لتأكيد آثار هذه المركبات على الجسم وإمكانية تطبيقها على الإنسان على كل حال.

ويجب على الأشخاص الذين يأملون في الحصول على فوائد كيتونات التوت دون المخاطرة تناول المزيد من التوت، ويجب على أولئك الذين يرغبون في تجربة الكيتونات في شكل ملحق أو بشكله الصناعي استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية أولاً قبل الشروع في تعاطيها لأنها قد تحمل العديد من المخاطر.