بقلم القراء

صفقة القرن بين الحلم الإسرائيلي وحقيقة الرفض الرسمي والشعبي الفلسطيني

ناصر حماد

19 نيسان 2019 22:57

يرى الفلسطينيون أن صفقة القرن المزمع الإعلان عنها وقد تأجلت عدة مرات هو إنهاء للمشروع الفلسطيني بعد إنهاء اتفاقية أوسلو من قبل الطرف الاسرائيلى التي أبرمت فى العام 1993م وطرح مشروع صفقة القرن بعد 24عا

يرى الفلسطينيون أن صفقة القرن المزمع الإعلان عنها وقد تأجلت عدة مرات هو إنهاء للمشروع الفلسطيني بعد إنهاء اتفاقية أوسلو من قبل الطرف الاسرائيلى التي أبرمت فى العام 1993م وطرح مشروع صفقة القرن بعد 24عام من المفاوضات والجولات المكوكية وتدخلات أطراف إقليمية ودولية وقد تم افشالها من قبل الطرف الاسرائيلى وبكل الأساليب المتاحة لديها لتحلل من اتفاقية أوسلو وان إسرائيل ما يهمها هو الأمن الاقتصاد أما السياسة تكون جزء من العمل الدبلماسى فى المنطقة 
ظهِر التطورات السياسية أن إدارة الرئيس الأميركي دونا لد ترامب لم تنجح حتى الآن في تهيئة المناخات السياسية للإعلان رسميًا عن "صفقة القرن"،
منذ عامين انها بصدد الاعلان عن صفقة القرن وان التأجيل هو سيد الموقف للإدارة وان معظم النقاط الخلافية فى اتفاق أوسلو قد تم الإعلان عنها من قبل الرئيس الامريكى رونالد ترامب مثل قضية القدس واللاجئين والمستوطنات وآخرها الإعلان عن ضم هضبة الجولان السورية وهناك قرارات لاحقة من قبل الرئيس الامريكى ضم أراضى فلسطينية من الضفة الغربية مثل المستوطنات والطرق الالتفافية والجبال التي تعتبر مصلحة أمنية إسرائيلية ومنطقة الأغوار التى تقدر نسبة مساحتها من الضفة الغربية 60 بالمائة 
صفقة القرن قد نفذت كل بنودها بالكامل دون الإعلان عنها ولكن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على فرض العقوبات على الشعب الفلسطيني يمثل طرد السفارة الفلسطينية من واشنطن وإيقاف المساعدات الأمريكية لمنظمة الاونروا  وغيرها من العقوبات الأمريكية وذلك لفرض الأجندة الأمريكية والتخلص من المشروع الفلسطيني بشكل كامل ولكن بموافقة رسمية فلسطينية هذا ما تقوم بها الإدارة الأمريكية 
تأجيل بما يسمى بصفقة القرن وذلك عبر عدة مصادر سياسية رفيعة بالإدارة الأمريكية ويرجع التأجيل لعدة أسباب منها 
أولا  رفض فلسطيني رسمي وشعبي لمعرفة الفلسطينيين وتجربتهم السياسية أن الولايات المتحدة منحازة بشكل كبير وتتبنى الرواية الإسرائيلية وعلى الرغم معرفتهم التامة إن الصفقة تنفذ من قبل الإدارة الأمريكية من عبر الإجراءات على الأرض وان العامل الفلسطيني هو الأقوى للرفض ومن خلال الإجراءات العقابية على الشعب الفلسطيني 
ثانيا _ هناك إطراف عربية فاعلة ترفض المشروع الامريكى المسمى بصفقة القرن لما له مخاطر سياسية وتاريخية واجتماعية وهى تقف بموقف متصلب اتجاه هذه السياسة 
ثالثا _ المنطقة بأكملها تحمل بطياتها الكثير من المواقف الساخنة وقد تنفجر الأوضاع باى لحظة وهى موجودة على صفيح ساخن وهناك جبهات ترفض صفقة القرن وهى سوريا لبنان وإيران وهناك صراع عسكري وتحضيرات أمريكية لهذا الصراع قد ينشا والتحضيرات لفتح الصراع بشكل اكبر واوسع وتتحدث الولايات  المتحدة بلغة التهديد والقوة وبالمقابل التهديدات جاهزة من السياسيات الامريكية
رابعا _ السياسة الأمريكية تخالف القواعد السياسية الدولية والقانون الدولي وهى تتهرب بطريقة سريعة من استحقاقات سياسية سواء بالموضوع الفلسطيني أو الاقليمى والدولي وان الأوضاع العالمية ساخنة وتزداد سوءا بإيران كوريا الشمالية وفنزويلا والمواجهات السياسية