متفرقات

‏قصة حزينة وراء هذه الصورة التي غزت شبكات التواصل الاجتماعي. تعرف على التفاصيل

24 نيسان 2019 15:28

يقفان بانتصاب ويحدقان بالكاميرا. إنهما زوج من الغوريلاّ. الصورة، التي انتشرت على شبكات التواصل كالنار في الهشيم، تبدو للوهلة الأولى مدعاة للضحك، بيد أن بين الصورة والحقيقة بون واسع. تعالوا معنا لتعرفو

يقفان بانتصاب ويحدقان بالكاميرا. إنهما زوج من الغوريلاّ. الصورة، التي انتشرت على شبكات التواصل كالنار في الهشيم، تبدو للوهلة الأولى مدعاة للضحك، بيد أن بين الصورة والحقيقة بون واسع. تعالوا معنا لتعرفوا ملابسات السيلفي!

من منا لم يشاهد المسلسل الكرتوني الشهير "ماوكلي... فتى الأدغال"! ماوكلي أصبح بفضل نشأته بين الذئاب يتكلم لغتها ويقلد حركاتها وسكناتها. قصتنا هنا معكوسة: زوج من الغوريلات يقلد الشبر. فقد شغلت صورة سيلفي للعامل في حديقة فيرونغا الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ماتيو شامافو، شبكات التواصل الاجتماعي. المدهش في الصورة هما نداكزي ونديزي، وهما زوجان من الغوريلا يعيشان في الحديقة منذ عام 2007 بعد قتل أمهما بنار الصيادين. وقد تناقلت وسائل إعلام دولية وألمانية الخبر المدهش، ومنها "بيلد" و"شتيرن" الألمانيتين.

وذكر نائب مدير الحديقة في تصريحات صحفية أن الرئيسيات، ومنها الغوريلا، "لا تقف منتصبة عادة عندما تعيش في الغابة إلا في حالات نادرة جداً". أما في حالة نداكزي ونديزي فإنهما يفعلان ذلك "تقليداً" للشخص الذي يعتني بهما، ماتيو شامافو. وما يسهل المهمة على نداكزي ونديزي هو أن البناء الجسماني للغوريلا "يشبه" جسم الإنسان، الأمر الذي يجعل تقليد البشر أمراً أكثر سهولة.

وحذرت الحديقة في بوست على الفيسبوك من أن الصورة أخذت في ظروف خاصة ولا يبغي التقليل من المخاطرة المتأتية من الغوريلات في الغابات ونصحت بعدم الاقتراب منها.

وفي الوقت نفسه حذر "الصندوق العالمي لحماية الطبيعة" من المخاطر التي لا تزال تتهدد الغوريلات الطبيعة، وهما النوع الذي تنحدر منه نداكزي ونديزي، كإزالة الغابات والصيد الجائر. وحسب تقديرات لمنظمة يعيش حوالي ألف من هذا النوع من الغوريلا في الكونغو كشرقها على سبيل المثال على الحدود مع راوندا وأوغندا. بيد أن المنظمة أشارت إلى أن أعدادها زادت في الفترة الأخيرة.