حذر الخبراء من أن ارتفاع درجات الحرارة, يؤدي إلى زيادة العدوى الفطرية القاتلة التي تجتاح العالم.
ويرى العلماء أن ظهور فطر المبيضات الخارقة "Candida Auris " المكتشفة حديثًا، والتي قاومت معظم الأدوية العلاجية، يمكن أن تكون بسبب التغير المناخي.
وقال الباحثون في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة بولاية ماريلاند الأمريكية: "إن الكائن الحي تمكن من التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
ومن المعروف عموماً أن الفطريات تفضل درجات حرارة أكثر برودة، ولهذا السبب توجد معظم الإصابات في أماكن مثل القدمين وتحت الأظافر, بينما لا تستطيع أن تسبب الالتهابات الداخلية كونها لا تتحمل درجة حرارة الجسم المرتفعة بالنسبة لها, هذا ما دفع العلماء والخبراء لاعتبار فطر المبيضات الخارقة "Candida Auris " فريدة من نوعها.
الفطريات يابانية
تم اكتشاف الفطريات لأول مرة لدى مريض ياباني مصاب بعدوى الأذن في عام 2009م, منذ ذلك الحين اجتاحت العدوى القاتلة جميع أنحاء العالم, مما أسفر عن مقتل ثمانية مرضى بريطانيين وإصابة أكثر من 260 شخصًا في 25 مستشفى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويعتقد الخبراء أن عدد الحالات أقل من العدد المصرح به, حيث أن هذه العدوى يصعب تشخيصها.
وتزدهر الفطريات على الجلد حيث يمكن أن تعيش فترةً طويلة على الجلد, ملتصقةً على الأسطح بشكل جيد مما يساعدها على التكيف.
وتميل إلى إصابة الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أو ما يشابهه، لذلك انتشارها في أماكن مثل المستشفيات أو دور الرعاية يمكن أن يكون قاتلاً.
ومن المقلق أن بعض الأشخاص الأصحاء تماماً يمكن أن يكونوا حاملين للعدوى( للفطر) دون علمهم, لعدم شعورهم بالمرض أو ظهور أعراض الإصابة بها.
هذه بعض أعراض المرض والتي تتنكر على هيئة التعفن الدموي:
• إن العدوى الفطرية القاتلة لفطر البويضات الخارقة " Candida Auris ", والتي اكتسحت الكوكب تشكل تحدياً للأطباء في جميع أنحاء العالم كونها مقاومةً للعقاقير الطبية , تاركةً لهم خياراتٍ قليلة و ضعيفة.
• إن وجود الفطريات على الجسم، ويسمى بالاستعمار الفطري، لا يسبب المرض بالضرورة.
• لكن داء المبيضات الغازية - أي العدوى الغازية لأنواع المبيضات - يمكن أن تصيب مجرى الدم (المبيضات الدموية) والجهاز العصبي المركزي والأعضاء الداخلية للجسم.
• عندما تنتشر العدوى إلى مجرى الدم ، يمكن أن تظهر على شكل تعفن دموي ، مع أعراض تشمل الحمى والتنفس السريع وآلام العضلات والارتباك.
• تعفن الدم" التعفن الدموي" هو حالة" إصابة مرضية " تهدد الحياة و تودي بحياة 40،000 شخص في المملكة المتحدة سنوياً.
• فطر البويضات الخارقة Candida Auris " تماما مثله مثل الالتهابات البكتيرية الخطيرة، قد تشكل خراجات في مناطق مختلفة من الجسم، وربما تحتاج لعملية جراحية.
• وتتضمن الأعراض الأخرى المحتملة صديد في الجرح، أو زيادة في درجة الحرارة والشعور بالإعياء عموما, و ذلك في حالة إصابة خط التنقيط ( المحلول ) أو القسطرة البولية، بحسب تحذير منظمة الصحة العامة في المملكة المتحدة .
• يمكن أن يكون من الصعب تشخيص العدوى الفطرية بدقة, و تحديد الأنواع التي سببت العدوى.
• فطر البويضات الخارقة Candida Auris " , مشابه جداً للفطريات المبيضية الشائعة , و لذك يصعب جداً تحديد نوعها أو التعرف عليها .
• عادة ما يتم إجراء اختبارات و تحاليل الفطريات للمرضى من قبل طبيب مختص و الذي سيأخذ العينات من أجزاء مختلفة من الجسم.
قارن الباحثون القابلية الحرارية بين فطر البويضات الخارقة Candida Auris " و بعض الفطريات القريبة منها وراثياً , حيث وجدوا أنها أكثر قابلية للتكيف مع درجات الحرارة أعلى من الفطريات الأخرى , مما جعلهم يتوصلون أن التغير المناخي و ارتفاع درجات الحرارة هو السبب وراء انتشارها .
و قد صرح الدكتور كاساديفال: " أن ما تقترحه هذه الدراسة هو أن هذه هي بداية الفطريات التي تتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة ، وسوف نواجه المزيد والمزيد من المشكلات على مدار هذا القرن . حيث أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى الانتقاء الطبيعي لهذه الأنساب الفطرية الأكثر تحملاً للحرارة ، بحيث يمكنها اختراق منطقة التقييد الحراري للثدييات. و وأضاف الدكتور كاساديفال أنه في حالة وجود أنظمة مراقبة أفضل ، لكان من الإمكان أن يتم اكتشاف صعود فطر البويضات الخارقة Candida Auris " في وقت سابق .
هذه هي المناطق التي تم الإبلاغ عن الإصابة بفطر البويضات الخارقة Candida Auris " بها في السنوات الخمس الماضية .