علوم

هل النبيذ مفيد لصحتك ؟ وما علاقته بالسمنة ؟

26 تشرين الأول 2019 13:47

أشارت دراسة جديدة من جامعة كينجز كوليدج في لندن إلى أن شرب النبيذ الأحمر يمكن أن يزيد من التنوع البكتيري في ميكروبيوم الأمعاء، وهو مؤشر على تحسن صحة الأمعاء لدى الإنسان. ووجد الباحثون أيضاً أن مسته

أشارت دراسة جديدة من جامعة كينجز كوليدج في لندن إلى أن شرب النبيذ الأحمر يمكن أن يزيد من التنوع البكتيري في ميكروبيوم الأمعاء، وهو مؤشر على تحسن صحة الأمعاء لدى الإنسان.

ووجد الباحثون أيضاً أن مستهلكي النبيذ الأحمر لديهم معدلات منخفضة من السمنة والكوليسترول الضار في الدم.

وركزت الدراسة على تأثيرات الميكروبيوم الهضمي للبيرة وعصير التفاح والنبيذ الأحمر والنبيذ الأبيض والمشروبات الروحية بين 916 من توائم النساء في المملكة المتحدة.

وأوضحت الدكتورة كارولين لو روي، مؤلفة مشاركة في الدراسة قائلةً: "في حين أننا نعرف منذ فترة طويلة الفوائد غير المفسرة للنبيذ الأحمر على صحة القلب، فإن هذه الدراسة تظهر أن استهلاك النبيذ الأحمر المعتدل يرتبط بتنوع أكبر في الميكروبيوم وبحيوية الأمعاء الدقيقة، مما يفسر جزئياً آثاره المفيدة التي تمت مناقشتها لفترة طويلة على الصحة".

كما تتكون الميكروبات الهضمية من تريليونات من البكتيريا والفطريات التي لها تأثير كبير على عملية التمثيل الغذائي في الجسم، والوزن، والجهاز المناعي، والشهية، والمزاج.

وأظهرت مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية أن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء تساعد على الحماية من الأمراض المختلفة التي قد تصيب الإنسان.

وكشفت الدراسة الحالية أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأمعاء من مستهلكي النبيذ الأحمر تحتوي على عدد أكبر من الأنواع البكتيرية مقارنةً مع غير المستهلكين للنبيذ، وعلاوةً على ذلك، لوحظت هذه النتيجة في مجموعتين إضافيتين في الولايات المتحدة وهولندا، وتبين أنها متناسقة بغض النظر عن العمر أو الوزن أو النظام الغذائي العادي أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأفراد.

ووفقاً للباحثين، يمكن أن تعزى الفوائد الصحية للأمعاء من تناول النبيذ الأحمر إلى احتواء النبيذ على مادة البوليفينول، والتي تحتوي على العديد من الخصائص المفيدة مثل مضادات الأكسدة، كما تعمل مادة البوليفينول كنوع من الوقود للميكروبات الموجودة في نظامنا الجسدي.

وقال البروفيسور تيم سبيكتور، مؤلف الدراسة الرئيسي: "هذه واحدة من أكبر الدراسات على الإطلاق لاستكشاف آثار النبيذ الأحمر على الأمعاء البشرية، والتي تمت على ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في ثلاثة بلدان مختلفة، وقدمت رؤى واضحة وجديدة بأن المستويات العالية من البوليفينول في جلد العنب يمكن أن تكون مسؤولةً عن الكثير من الفوائد الصحية المثيرة للجدل والاهتمام من قبل العديد من الناس، وأظهرت الدراسة أيضاً وجود صلة بين النبيذ الأحمر وانخفاض مستويات السمنة والكوليسترول الضار".

وقالت الدكتورة لو روي: "على الرغم من أننا لاحظنا وجود ارتباط بين استهلاك النبيذ الأحمر وتنوع الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية، إلا أن شرب النبيذ الأحمر نادراً، مثل مرة كل أسبوعين، يبدو كافياً لمراقبة التأثير، فإذا كان يجب عليك اختيار مشروب كحولي واحد اليوم، فإن النبيذ الأحمر هو الذي يجب اختياره، لأنه يبدو أنه قد يكون له تأثير مفيد عليك وعلى ميكروبات الأمعاء، والتي بدورها قد تساعد أيضاً في خفض الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك، لا يزال يُنصح بتناول الكحول باعتدال".