متفرقات

اكتشاف نوع جديد من القردة في منطقة الأمازون البرازيلية

23 كانون الأول 2019 18:54

في أعماق غابات الأمازون المطيرة، تم اكتشاف نوعٍ جديدٍ من القرود التيتي المغطاة بالزغب التي كانت دائماً مختبئة ولا تظهر أمام البشر، حيث كانت متنكرةً في شكل الأنواع المشابهة لها التي عرفناها من قبل.

في أعماق غابات الأمازون المطيرة، تم اكتشاف نوعٍ جديدٍ من القرود التيتي المغطاة بالزغب التي كانت دائماً مختبئة ولا تظهر أمام البشر، حيث كانت متنكرةً في شكل الأنواع المشابهة لها التي عرفناها من قبل.

وما جعل العلماء ينتبهون إلى هذه القرود الجديدة هو لونها المميز، فهذا النوع من القرود غالباً ما يكون رمادي اللون، ولكن هذا القرد المكتشف حديثاً لديه فروٌ مميز ذو لونٍ كستنائي محمر بوضوح ،و لديها شعرٌ قصيرٌ شاحب على أيديها وأرجلها و لحيةً بيضاء وسوالف بارزة . كما أن لديها فروٌ رماديٌ فاتح في نهايات ذيولها، مما يميزها عن اللون الأسود الداكن اللامع للقرود المشابهة لها.

وقد تم اكتشاف القرد من نوع Plecturocebus parecis"" والذي تم مشاهدته حديثاً لأول مرة منذ أكثر من قرن في غابة البرازيل المطيرة الكثيفة.

وقرود التيتي هي مجموعةٌ من قرود الغابات المطيرة الرقيقة الموجودة في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، وهي صغيرة الحجم إلى حدٍ ما وتمتاز بذيلٍ طويلٍ جداً لمساعدتها على التوازن على الأشجار، وتعيش في مناطق شاهقة الارتفاع، مثل "هضبة باريسيس" التي سميت بعد ذلك هذه القرود على اسمها. 

ومع ذلك لاحظ الباحثون أن التوزيع الجغرافي لهذه القرود لا يزال غير محددٍ بشكل جيد .

وينصح الفريق الذي يقف وراء اكتشاف و تحديد الأنواع الجديدة بأن يتم إدراج القرد على أنه مهددٌ بالانقراض في القائمة الحمراء للأمم المتحدة، وذلك بسبب فقد الموائل في بيئتها الطبيعية، فهو يعيش في منطقةٍ توصف بأنها "قمة إزالة الغابات" حيث تم القضاء على مساحاتٍ شاسعة من الغابات المطيرة لإفساح المجال لزرع فول الصويا والذرة و كذلك لبناء مزارع الماشية، بالإضافة إلى بناء الطرق السريعة والأعداد المتزايدة باستمرار من الحرائق المشتعلة عمداً لتطهير الأرض، فكل هذا يعرض هذا النوع وغيره العديد من الأنواع لخطر الانقراض بسبب تدمير بيئاتها الطبيعية.