قال الباحثين في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنهم قد فقدوا الإتصال بقمرٍ صناعيٍ صغيرٍ كان مكلفاً بالبحث عن الكواكب الغامضة والغير مكتشفة خارج نظامنا الشمسي.
وقال مختبر الدفع النفاث (JPL) أنهم تمكنوا من التواصل مع القمر الصناعي، الذي يطلق عليه أستريا آخر مرة بتاريخ 5 ديسمبر من العام الماضي.
حيث كانت هذه المركبة الفضائية التي يبلغ حجمها حجم الحقيبة العادي، هي المركبة الأولى من نوعها التي يتم إطلاقها في مدار الأرض في عام 2017، و قضت ثلاثة أشهر في رصد الكواكب من خلال مراقبة التغيرات في سطوع النجوم القريبة، حيث تشير الانخفاضات في سطوع النجم إلى وجود كوكبٍ يدور حوله، أي على وجود كوكب يخفف أو يقطع السطوع الضوئي للنجم بينه وبين القمر الصناعي، والمعروف باسم قطع مسار النقل الضوئي.
بعد الانتهاء من مهمتها الأولى في فبراير 2018، واصلت مركبة أستريا العمل خلال ثلاثة فتراتٍ تم خلالها تمديد مهمتها الفضائية.
و قالت مديرو بعثة مركبة أستريا الفضائية، لورين فيسك : " حقق مشروع أستريا نتائجاً رائعة خلال مهمته التي امتدت إلى ثلاثة أشهر وخلال مهمته التي تم تمديدها لمدة عامين تقريباً.
واضافت: "على الرغم من أننا نشعر بخيبة أملٍ لأننا فقدنا الاتصال بالمركبة الفضائية، إلا أننا نشعر بسعادةٍ غامرة بكل ما أنجزناه بهذه المركبة المثيرة للإعجاب من فئة CubeSats " .
الأقمار الصناعية CubeSats هي فئةٌ من الأقمار الصناعية الصغيرة التي تم إنشاؤها لتشمل العديد من التقنيات اللازمة لدراسة وإيجاد الكواكب الخارجية والتي تعد من أقل الأقمار الصناعية الصغيرة حجماً.
تم استخدام مركبة أستريا الفضائية أيضاً لاختبار البرامج والقدرات المختلفة لجعل مركبات CubeSats أكثر استقلالية أثناء إطلاقها في المدار ومهدت الطريق لاستخدام الأقمار الصناعية الصغيرة في مهماتٍ أكبر في المستقبل .
تم تطوير مشروع مركبة أستريا في إطار برنامج فايتون كمشروعٍ تعاوني بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" في البداية كأداةٍ لتدريب مهندسي الفضاء في بداية حياتهم المهنية.
النهضة نيوز