ناسا : صاروخ مجهول المصدر يصيب القمر

منوعات

ناسا تنشر صور لحفرة مزدوجة خلفها صاروخ معزّز غامض على القمر

28 حزيران 2022 11:36

كشفت وكالة ناسا عن صور لحفرة ضخمة خلفها "صاروخ غامض" اصطدم بالقمر في شهر آذار الماضي.

تم التقاط الصور التي تم إصدارها حديثاً بواسطة مركبة الاستطلاع المدارية القمرية LRO، وهي المركبة الفضائية الروبوتية التابعة لناسا والتي تدور حالياً حول القمر، في 25 أيار الماضي.

تظهر "فوهة مزدوجة'' مفاجئة يبلغ عرضها 28 متر بالقرب من فوهة هيرتزبرونج على الجانب البعيد من القمر.

صاروخ مجهول المصدر يصيب القمر

اكتشف باحث أمريكي جسم الصاروخ وهو يندفع باتجاه القمر في كانون الثاني قبل أن يصطدم بالقمر في 4 آذار، لكن هويته لا تزال مجهولة، حيث يُقال إنه صاروخ مُعزز مستهلك من عملية إطلاق حدثت منذ سنوات، لكن لن تتحمل الصين ولا الولايات المتحدة المسؤولية عن ذلك.

وقال مارك روبنسون، أستاذ استكشاف الأرض والفضاء في جامعة ولاية أريزونا، أن الصاروخ يزن حوالي أربعة أطنان وكان يسافر بسرعة 5700 ميل في الساعة قبل الاصطدام.

شاركت ناسا صور الحفرة الناتجة، التي التقطتها الكاميرا المدارية الاستطلاعية القمرية، وهي عبارة عن نظام من ثلاث كاميرات مثبتة على LRO.

وقالت ناسا: "هوية جسم الصاروخ لا تزال غير واضحة".

الحفرة المزدوجة التي تشكلت من اصطدام الصاروخ بالقمر

كانت الحفرة المزدوجة غير متوقعة وقد تشير إلى أن جسم الصاروخ كان به كتل كبيرة في كل طرف، وقالت وكالة الفضاء أنه نظراً لأن أصل جسم الصاروخ لا يزال غير مؤكد، فقد تساعد الطبيعة المزدوجة للحفرة في تحديد هويتها.

والمثير للدهشة أن الفوهة عبارة عن حفرتين، فوهة شرقية يبلغ قطرها 18 متر، متراكبة على فوهة غربية يبلغ قطرها 16 متر.

وقالت ناسا أنه لم تتسبب أي تأثيرات صاروخية أخرى على القمر في التاريخ في حدوث حفرة مزدوجة، على الرغم من وجود حفر أكبر من صنع الإنسان على سطح القمر.

كانت الفوهات الصدمية التي تم إجراؤها خلال أربع من بعثات أبولو في السبعينيات أكبر بكثير من كل من الحفر المزدوجة.

الطبيعة المزدوجة للحفرة المكتشفة على القمر

وفي شهر كانون الثاني الماضي، تم التعرف على "الصاروخ الغامض" من قبل بيل غراي، وهو باحث مستقل ومطور للبرنامج الفلكي "بلوتو"، وفي تدوينة جديدة على المدونة، قال غراي أنه "محتار قليلاً" من الطبيعة المزدوجة للحفرة التي تسببت بها الصدمة.

وقال: "لست خبيراً بأي حال من الأحوال في ما يحدث في التأثيرات عالية السرعة مثل هذه، باستثناء معرفة أنه يمكن أن يكون لها بعض النتائج الغريبة جداً وغير البديهية".

المصدر: وكالة ناسا