نظام غذئي منخفض الدهون

علوم

دراسة تكشف: اتباع نظام غذائي منخفض الدهون لن يجعلك تعيش لفترة أطول

23 كانون الثاني 2020 00:36

كشفت دراسةٌ جديدة أن هناك عيباً في نظام الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والدهون قد تم كشفه. وكان التقليل من هاتين المجموعتين من الأطعمة وسيلةً شائعة لتخفيف الوزن والحصول على حياة صحية منذ الثمانين

كشفت دراسةٌ جديدة أن هناك عيباً في نظام الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والدهون قد تم كشفه. وكان التقليل من هاتين المجموعتين من الأطعمة وسيلةً شائعة لتخفيف الوزن والحصول على حياة صحية منذ الثمانينات.

كما ترتبط الوجبات الغذائية الغنية بالدهون والكربوهيدرات بالفعل بنتائج صحية أسوأ ومخاطر أعلى للوفاة، لكن بحثاً جديداً من جامعة هارفارد وجد أن تناول كمياتٍ أقل من الكربوهيدرات والدهون لن يزيد من متوسط ​​العمر المتوقع للشخص.

ووفقا للدراسة الجديدة، الأهم من ذلك، هو أن أولئك الذين يحصلون على نسبٍ قليلة من الكربوهيدرات والدهون والتي يستهلكونها من الأطعمة غير الصحية المصنوعة من "السعرات الحرارية الفارغة" يكونون بالفعل أكثر عرضةً للوفاة من عامة السكان.

وبدلاً من ذلك، أشار الباحثون إلى أن نوعية العناصر الغذائية، بما في ذلك الدهون والكربوهيدرات، هي النوعية وليست الكمية التي توضح كيف تؤثر وجباتنا الغذائية على طول عمرنا أو صحتنا العامة.

بينما لا يوجد أدنى شك في أن تقليل تناولك للكربوهيدرات، مثل الخبز والمعكرونة والحبوب والبيرة، وللدهون مثل اللحوم الحمراء واللبن والجبن وبعض الزيوت، سوف يساعدك على إنقاص وزنك على المدى القصير. ولكن لا يزال هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كانت هذه الوجبات تحسن صحتنا العامة على المدى الطويل أم لا.

وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الحمية الغذائية الكيتو، والتي تسمح بتناول بعض الأطعمة الدهنية ولكنها تتطلب التخلص من الكربوهيدرات أو التقليل منها بشكلٍ كبير، تحظى بشعبيةٍ لدى المشاهير مثل كورتني كارداشيان وليبرون جيمس، ليست حميةً غير مستدامة فحسب، ولكنها قد تكون غير صحية على المدى الطويل.

وبطبيعة الحال، يعد قياس طول العمر هو مقياسٌ أساسي لصحة الناس ورفاههم، لذا فقد شرع الباحثون في جامعة هارفارد في تحديد ما إذا كانت الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أو قليلة الدهون تضيف سنواتٍ إضافية إلى حياتنا أم لا.

وقام الفريق بتحليل البيانات المتعلقة بالوجبات الغذائية وبصحة 37233 متطوعاً من الأمريكيين البالغين بمتوسط ​​عمرٍ بلغ 49.7 عام. وخلال الدراسة، توفي 48666 شخصاً منهم.

وخلال الدراسة، سجلوا وجباتهم الغذائية على مقاييسٍ معينة حول مدى انخفاض الكربوهيدرات أو الدهون التي كانوا يتناولونها، وكذلك ما إذا كانت مصادرها صحيةً أم لا، وبعد تحليل النتائج، وجد الباحثين أن الأشخاص الذين سجلوا درجاتٍ عالية من تناول الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أو منخفضة الدهون يعيشون في المتوسط ​​لفترةٍ أطول من أولئك الذين لم يلتزموا  بهذه القيود الغذائية .

كما أن أولئك الذين يتناولون وجباتٍ غذائية منخفضة الكربوهيدرات يواجهون مخاطر الوفاة بنسبة 7 %، وكان الأشخاص الذين كانت وجباتهم الغذائية منخفضة الدهون ولكن غير صحية من حيث النوع معرضون لخطر الموت بنسبة 6%.

يعتقد الباحثون أن تناول الكثير من أي كربوهيدرات يزيد من الالتهاب ويزيد من مقاومة الأنسولين في الجسم. لكن الحصول على نسبةٍ قليلة من الكربوهيدرات من مصادرٍ غير صحية مثل الحبوب المكررة أو الخبز الأبيض والأرز الأبيض ودقيق الذرة المعالج أو السكريات المضافة له نفس التأثير تقريباً على صحة الإنسان.

وبالمثل، فإن الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون الكلية، ولكنها تتألف إلى حدٍ كبير من الدهون المشبعة، مثل اللحم البقري ولحم الخنزير ومنتجات الألبان والزيوت، لا توفر الكثير من الطاقة الفعلية، وتستغرق وقتاً أطول لتجعلنا نشعر بالشبع وتساهم في ارتفاع الكوليسترول في الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ولسوء الحظ، إن هذه الأطعمة منخفضة الجودة أرخص بكثير من تلك الصحية، وهذا يعني أن أولئك الذين واجهوا مخاطر الوفيات بشكلٍ أكبر على الرغم من الجهود المبذولة للحد من الكربوهيدرات والدهون كانوا الأكثر عرضةً لانخفاض الدخل ومستويات التعليم.

ووفقاً للدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة JAMA للطب الداخلي، إن الالتزام لحمية غذائية غنية بالفواكه الكاملة والخضروات والحبوب والسمك هي أكثر الطرق تجريباً وصحية، على الرغم من كونها مكلفة أكثر من غيرها.

النهضة نيوز