الرئيس اللبناني السابق "إيميل لحود"

أخبار لبنان

لحود يفتح النار على "الحريري الابن": ترحمنا على والدك لأنه كان خصماً ذكياً على الأقل

16 شباط 2020 18:35

رد الرئيس اللبناني السابق إيميل لحود على ما أسماه "تزوير الحقائق" التي وردت في فيلم تم عرضه من قبل تيار المستقبل على هامش الذكرى السنوية لرحيل الرئيس السابق رفيق الحريري.  وقال لحود في بيان ورد "ال

رد الرئيس اللبناني السابق إميل لحود على ما أسماه "تزوير الحقائق" التي وردت في فيلم تم عرضه من قبل تيار المستقبل على هامش الذكرى السنوية لرحيل الرئيس السابق رفيق الحريري. 

وقال لحود في بيان ورد "النهضة نيوز" نسخة منه: كنا نتمنى ألا نضطر، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، الى إصدار بيانٍ نردّ فيه على نجله، إلا أنّ تزوير الحقائق أرغمنا على هذا الردّ".

وذكر الرئيس السابق سعد الحريري في بيانه بأن والده عندما تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى، لم يكن رئيساً لحزب سياسي، إنما رجل أعمال دعمته سوريا، وتحديداً عبد الحليم خدام، وأقرت لأجله قانون الانتخابات في العام 2000، ودلل "لحود" على كلامه بالقول: "منح الحريري مفتاح بيروت الى اللواء غازي كنعان، حزناً على مغادرته لبنان وردّاً لجميل الرجل عليه".

وتابع الحريري مفنداً ما أورده الفيلم الوثائقي "المزور"، وموضحاً كثيراً من التفاصيل عن أزمات المياه والكهرباء التي عاشتها البلاد: " كان رفيق الحريري ينوي بيع القطاعين الى شركتين فرنسيّتين، بسبب علاقته بجاك شيراك الذي لاحقته تهم الفساد لاحقاً، وحين أعدّ الراحل "الآدمي" جورج افرام خطّة لتأمين الكهرباء، عمل مع صديقه خدام على إقالته من الحكومة".

يشرح: "وحين ضرب الجيش الإسرائيلي محطّة الجمهور أصدرنا قراراً بالردّ بالمثل، وقمنا بجمع تبرّعات لبناء المحطة من جديد من أموال اللبنانيّين وأصدرنا قراراً بأن تأتي التبرّعات الى مجلس الوزراء مجتمعاً، بحسابات وأرقامٍ معلنة وشفافة، على عكس ما حصل بعد عدوان العام 2006 حين حُوّلت المساعدات من الخارج الى المجالس والصناديق، ومنها الى بعض الجيوب".

ويرد "لحود" على الاتهامات التي تضمنها الفيلم الوثائقي له بعرقلة عمل حكومته: "اريد أن أسأل عن سبب إصراره على غسل القلوب بعد أن عاكسناه برفض بيع قطاع الخلوي وشدّدنا على استعادة الدولة للقطاع ما حقّق أرباحاً كبيرة تقدّر بملياري دولار سنويّاً، وما تقلُّص هذه الأرباح لاحقاً إلا بسبب سياسات التوظيف السياسي والهدر الذي يقف وراءه سياسيّون، من بينهم من ينتمي الى فريق الحريري السياسي، ما يثبت أنّنا كنّا حينها على حقّ".

ويستذكر "لحود" موقفه من حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بالقول: " نستعيد مبادرة الملك عبدالله في القمّة العربيّة في العام 2002، والتي لم تكن تتضمّن حقّ العودة، وكان رفيق الحريري موافقاً عليها، أما نحن فواجهناها وأسقطناها وأصرّينا على أن يتضمّن البيان الصادر عن القمّة حقّ العودة".

وانتقد "لحود" سعد الحريري الذي ادعى أنه تياره مظلومين قائلاً: "على الحريري ألا ينسى الظلم الذي لحق بالضبّاط الأربعة وغيرهم بسبب اتّهامهم الباطل بقتل والده، من دون أن ننسى استخدام المحكمة الدوليّة ومحقّقيها لتفتيش منازلنا وحساباتنا، من دون أن يعثروا على دليلٍ يتيمٍ يديننا. ولعلّ الظلم الأكبر أن تتمّ مهاجمة رجل النزاهة سليم الحصّ في وثائقي التضليل".

وذكر الرئيس السابق "الحريري الابن" بفشله في ادارة شركاته: "لقد اختلفنا كثيراً مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار شهريّاً، منذ كنّا في قيادة الجيش، ولكنّنا خاصمناه بنزاهة ولم نتجنّ عليه يوماً كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتّهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإنّنا نسأل عن هويّة من عرقله في إدارة شركاته الخاصّة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادّعوا عليه في السعوديّة ويتظاهرون ضدّه في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة الى جنوب إفريقيا".

وختم قائلاً: "وعلى الرغم من كلّ ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيضٌ من فيض، لعلّنا لم نترحّم يوماً على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصماً ذكيّاً على الأقلّ".

النهضة نيوز - بيروت