فندق السان جورج يستعيد أمجاده.. ردا على هجوم الحريري: عون يعطي الموافقة بإعادة ترميمه

بعد الحرب الدائرة بين إدارة فندق السان جورج والشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت "سوليدير" منذ حوالي 24 سنة وبالتزامن مع الـذكرى الـ 15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أعطى رئيس الجمهورية ميشال عون الموافقة على إعادة ترميم الفندق الذي تعرض مرات عدة للتدمير، فهل هي المصادفة أم أن المعركة مع بيت الوسط فُتحت على كل الجبهات..؟
الفندق الذي تأسس في السان جورج مطلع الثلاثينيات واشتراه صاحبه الحالي فادي خوري في مطلع الخمسينيات، ثم تسلمت والدته إدارته فيما بعد كان محط أنظار الشهيد الحريري، ولطالما طمح إلى شرائه لكن صاحبه كان يجيب بالرفض دوما حتى شاء القدر أن يرتبط اسم الرئيس الشهيد بهذا الفندق العريق وهو المكان الذي استشهد بقربه.
يكاد لا يخلو شريط مصور يحكي تاريخ السياحة اللبنانية في حقبة ما قبل الحرب من مشهد لرواد وشاطئ وخليج السان جورج الذي كاد يصبح معلما من معالم بيروت ليميزها عن سواها من عواصم العالم العربي لما شهده من ازدهار قبل أن تدمره "الحرب الأهلية" مرة وتفجير الـ 14 من شباط عام 2005 مرة ثانية والقرارات التعسفية مرات أخر.
رئيس مجلس إدارة الفندق فادي خوري.. يقول "إن الأوامر أعطيت منذ 20 عاما للحكومات المتعاقبة بعدم إعطاء رخصة الترميم لبناء ما دمر من الفندق جراء خلاف يرجع إلى منتصف التسعينيات بينه وبين "سوليدير" وآل الحريري. 
ويضيف خوري.. "رغم أننا سنفلس إلا أن نجاحنا في الحصول على هذه الرخصة من بلدية بيروت بعد كل هذه السنين يعد إنجازا في عهد الرئيس ميشال عون". 
ويرى مراقبون أنه على الرغم من هذا الإنجاز سيبقى السان جورج محاصرا بـ"سوليدير" التي مزقت بحره وخليجه وأن لاشيء يبرد قلب خوري ويجعل الشعب اللبناني يرتاح ويتنفس الصعداء إلا أن تقوم الدولة اللبنانية باستعادة المساحة التي ردمتها الشركة الاستثمارية والبالغة 250 ألف متر مربع وإزاحتها من الوجود.