بقايا دبابة تركية في إدلب دمرها الجيش السوري في معارك يوم أمس الخميس

تقارير وحوارات

محلل سياسي لـ النهضة نيوز : زمن التعاطي الروسي الناعم مع الأتراك انتهى

21 شباط 2020 17:39

أكد المحلل السياسي السوري الدكتور إبراهيم قاسم  أنه في حال إقدام رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على أي مغامرة عسكرية ضد الجيش السوري في إدلب حسب تهديداته الأخيرة، فإنه سيجد نفسه في "محرقة حقيقية"

أكد المحلل السياسي السوري الدكتور إبراهيم قاسم  أنه في حال إقدام رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على أي مغامرة عسكرية ضد الجيش السوري في إدلب حسب تهديداته الأخيرة، فإنه سيجد نفسه في "محرقة حقيقية" وسيزج جيشه بين نيران الجيش السوري وجحيم الحلفاء جميعاً باعتباره سيكون قد تجاوز "الخطوط الحمراء" لمحور المقاومة في المنطقة.

واستبعد الخبير السياسي في تصريح لـ "النهضة نيوز" أن يقوم أردوغان بمثل هذه المغامرة معتبراً تصريحاته وتهديداته "فقاعة حقيقية" كما وصفها الرئيس الأسد في كلمته الأخيرة بمناسبة انتصار حلب على الإرهاب.

ورجح الدكتور قاسم أن: "أردوغان سيحاول في المرحلة القادمة اللعب على "حافة الهاوية" للوصول إلى أقصى قدر ممكن من المكاسب السياسية لينسحب في نهاية المطاف كعادته من كثير من التهديدات الفارغة التي كان يتوعد بها سورية وذلك رغم الدعم الأمريكي الصريح الذي أعلنه البيت الأبيض منذ أيام بأن الولايات المتحدة تدعم حليفتها تركيا ضد سورية الصديقة لروسيا".
اقرأ أيضاً: بعد احتدام الصراع في إدلب.. تركيا تستنجد بـ "الباتريوت" الأمريكية لتحصين أراضيها

ويرى قاسم أن الأمور تسير لصالح الجيش السوري وأن سيادة الدولة السورية ستعود حتى الحدود الدولية مع تركيا، مؤكدا أن رهان الأتراك على أن المصالح الاقتصادية والعسكرية مع روسيا ستجعل الأخيرة تغض الطرف عن تماديهم في الاعتداء على السيادة السورية سقطت؛ لتضع أردوغان أمام خيارات مفصلية كانت بعيدة عن تفكيره موضحا أن المهادنة الروسية إن صح التعبير كانت على أمل أن تستدير تركيا وتصحح المسار ولا سيما فيما يتعلق بدعمها وقيادتها للتنظيمات المصنفة دوليا "إرهابية" وعلى رأسها ما يسمى بـ "جبهة النصرة" أو "هيئة تحرير الشام".


وبين الخبير السياسي أن حقبة الرسائل التي كان يرسلها الاتحاد الروسي للأتراك  عبر الكواليس والقنوات الدبلوماسية للحفاظ على المصالح الاقتصادية والعسكرية بين البلدين انتهت، وانتقلت إلى العلن فيما يتعلق بأخطاء وتجاوزات الأتراك وعدم احترامهم للاتفاقات الموقعة بين البلدين حيث لم تشفع صفقة صواريخ "إس 400" وعلاقات التبادل التجاري والسياحي الكبيرة كما أعتقد أردوغان.

ولفت الدكتور قاسم إلى أن تركيا أوغلت في حقدها وعدوانها وتجاوزت كل الاتفاقيات التي وقعتها سابقا بدءا من سوتشي الأول والثاني وحتى إعلان وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد في ادلب حيث كان توقيعها على تلك الاتفاقيات عبارة عن حبر على ورق كاشفاً عن وجود وثائق تثبت تنسيقها ودعمها اللامحدود للتنظيمات الإرهابية المسلحة واحتضانها لها ولا سيما حول نقاط المراقبة التركية.


وختم الدكتور قاسم بالقول: "إن محاولات أردوغان التنصل من اتفاقية أضنة وتعديلها من أجل التمادي في استباحة الأرض السورية لن يحصل منها على شيء لافتا إلى أنه إذا كانت لديه أدنى درجات التعقل والحكمة فعليه الانسحاب من سوريا والاعتراف بالهزيمة التي يحاول المكابرة وإنكار وقوعها حتى الآن.

النهضة نيوز - خاص- يحيى بصل