في اليوم الثاني من إطلاق عمليته العسكرية، الهادفة تأمين الطريق الدولي بين حلب واللاذقية، تنفيذا لاتفاق "سوتشي" الموقع بين روسيا وتركيا عام 2018 واصل الجيش السوري تقدمه جنوب طريق عام سراقب أريحا في ريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي: "إن وحدات الجيش السوري تمكنت أمس إثر اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" والتنظيمات الأخرى المرتبطة به من التقدم عبر محوري الشيخ دامس وركايا-النقير، لتسيطر على بلدة كفر سجنة الاستراتيجية، إضافة إلى تل بروما وتل النار، ذي الموقع الحيوي، وبلدة الشيخ مصطفى غرب خطوط الاشتباك الجديدة، وبلدات معر زيتا ومعرة حرمة، وجبالا.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري استطاع أيضا كسر خطوط دفاع المسلحين في البلدات والتلال الحاكمة التي أحكم قبضته عليها، بالتزامن مع تدمير خطوط دفاعهم الخلفية، ومراكز إمدادهم من خلال استهدافها بسلاحي الطيران والصواريخ وبالمدفعية الثقيلة.
وبين المصدر أن وحدات الجيش السوري المتمركزة في بلدة النقير، التي استردتها أول من أمس بريف إدلب الجنوبي، شنت هجوماً باتجاه الجنوب الغربي، ومدت نفوذها إلى بلدات ورمية وأرينبة وسطوح الدير ومنطقة تل الكرم، لافتا إلى أن الطريق باتجاه جبل شحشبو، الذي يعد امتداداً لجبل الزاوية من جهة الجنوب، بات سالكاً أمامها.
وكانت وحدات من الجيش حررت أول أمس قريتي حنتوتين والشيخ دامس جنوب غرب وشمال غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعد أن قضت على آخر تجمعات المسلحين وتحصيناتهم.
على صعيد مواز قام المسلحون المدعومون من قبل تركيا والذين يسيطرون على محطة آبار علوك، المصدر الرئيس لمياه الشرب في الحسكة، بقطع مياه الشرب عن المدينة ومدينة تل تمر، والتجمعات السكانية المحيطة بها.