أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تركيا لم تلتزم بتعهداتها في تفاهمات أستانا الموقعة بينها وبين روسيا عام 2018 حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا وواصلت بالتعاون مع التنظيمات المسلحة التي تدعمها خرق تلك التفاهمات بهدف فرض "واقع إرهابي" على حساب معاناة الأهالي في إدلب وحلب وريفي اللاذقية وحماة.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة لبحث الوضع في إدلب عبر الجعفري عن رفض بلاده لممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاعتداءات التي تشنها قواته على سوريا دعماً للإرهاب وسعياً لتحقيق أوهامه في إحياء "السلطنة العثمانية الغابرة" ولاستخدام المدنيين السوريين وقودا في حربه أو أداة للضغط على الدول الأوروبية وابتزازها.
ولفت الجعفري إلى أن أردوغان قام بتحويل نقاط المراقبة التركية داخل الأراضي السورية إلى غرف عمليات ونقاط إسناد ودعم للتنظيمات المسلحة مشيرا إلى أن عمليات الجيش العربي السوري في حلب وإدلب تهدف إلى إعادة سلطة الدولة إلى تلك المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المنضوية تحت لوائه.
وطالب الجعفري الدول الأوروبية باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وعدم الانخراط في صفقات معيبة مع تركيا على حساب الشعب السوري مبينا أن أردوغان حول الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان الإرهابي جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية في سورية وليبيا وجعل من المعابر الإنسانية ممرات لإدخال الآلاف من جنوده وآلياته العسكرية وقبلهم عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب والأسلحة بما فيها الكيميائية.
وشدد المندوب السوري على مواصلة بلاده التصدي للعدوان التركي الداعم للإرهاب وحماية أبنائها والدفاع عن وحدتها والتمسك بسيادتها وقرارها الوطني المستقل مؤكداً أن على مجلس الأمن وضع حد لمغامرات أردوغان التي تهدد السلم والأمن الدوليين.