غامرت السلطات الأردنية في ارسال طائرة إلى مدينة ووهان الصينية الموبوءة بفيروس كورونا المستجد؛ لإجلاء الرعايا الأردنيين والعرب منها، ثم سارعت إلى تعليق رحلات الطيران الجوي من وإلى الدول الموبوءة، وسارعت في تشديد إجراءات الوقاية من الفيروس، وحافظت طوال مدة ليست بالقصيرة، بالسيطرة على الفيروس، وسجلت خلال شهور مضت نسبة (صفر) إصابات.
لكن حكاية انتشار الفيروس بدأت بعدما وصلت طائرة من إيطاليا تقل مواطناً أردنياً يحمل الفيروس دون علمه، لكن المواطن محمد الحياري استطاع اتخاذ الإجراءات المناسبة التي حالت دون انتشار الفيروس لأهله أو لأحد من معارفه، فقد دخل العزل المنزلي ثم توجه للمستشفى، ليتم فيما بعد الإعلان عن شفاء "الحياري"، وفي ذات اليوم 13/3 أقيم عرس شعبي في محافظة إربد شمال عمان، وحضر العرس ضيفان قادمان من اسبانيا وكندا أحدهما كان والد العروس، الأمر الذي تسبب بنتائج غامضة كشفت تفاصيلها لاحقاً.
وفيما بعد، اتضحت نتائج حفل عريس اربد وهو الشاب قصي طلافحة، إذ تبين إصابة والد العروس القادم من اسبانيا بفيروس كورونا، فضلاً عن إصابة العريس إلى جانب أربع إصابات أخرى.
وفي ذات اليوم، أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية تعليق رحلات الطيران، ووضع كافة القادمين وهم 4892 في الحجر الصحي.
وقد دعا عريس اربد كل من حضر حفل زفافه إلى عزل نفسه منزليا، بعدما ظهرت عدة إصابات جرّاء الحفل، وقال في منشور كتبه عبر "فيسبوك" أنه لم يكن يعلم بمدى جدية وخطورة المرض، كما دعا الأردنيون إلى أن يسامحوه، فيما وضعت عروسه أيضاً في الحجر المنزلي.
يشار إلى أن الأردن سجل في يوم واحد اصابة 13 حالة مصابة بالفيروس التاجي المستجد، وجميع المصابين في محافظة إربد، وأعلن وزير الصحة الأردني تشكيل فريق صحي لتعقب حاضري فرح عريس إربد.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 69 بمن فيهم المتعافون من الفيروس.
النهضة نيوز - بيروت