أخبار

المستشفيات الخاصة الأسترالية تواجه الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا

28 آذار 2020 13:50

حذر أحد كبار العاملين في مجال الرعاية الصحية من أن عشرات المستشفيات الخاصة في جميع أنحاء أستراليا ستضطر إلى الإغلاق خلال الأسبوع المقبل، مما سيؤدي إلى فقدان آلاف العاملين في مجال الصحة الخاصة لوظائفهم، ما لم تساعد الحكومة الأسترالية في تعويض الإيرادات المفقودة بعد قرار حظر القيام بالعمليات الجراحية الاختيارية.

حذر أحد كبار العاملين في مجال الرعاية الصحية من أن عشرات المستشفيات الخاصة في جميع أنحاء أستراليا ستضطر إلى الإغلاق خلال الأسبوع المقبل، مما سيؤدي إلى فقدان آلاف العاملين في مجال الصحة الخاصة لوظائفهم، ما لم تساعد الحكومة الأسترالية في تعويض الإيرادات المفقودة بعد قرار حظر القيام بالعمليات الجراحية الاختيارية.

وأبلغت شركة هيلث كير، ثالث أكبر مشغل للمستشفيات الخاصة في أستراليا، عامليها يوم الخميس أن جزءاً كبيراً منهم سيتم دفع نصف رواتبهم لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وذلك لأن الحكومات ألغت جميع عميات الجراحة الاختيارية غير العاجلة ضمن جهودها للحد من انتشار الفيروس التاجي الجديد .

كما وتسعى الحكومة الأسترالية جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع مقدمي الخدمات الصحية من القطاع الخاص لإبقائهم منفتحين ومتقبلين للقرارات الحالية، وخاصة أنه قد يتم الاحتياج إليهم كجزء من الاستجابة للوباء.

وفي رسالة أرسلت إلى الموظفين، والتي حصلت صحيفة الجارديان على نسخة منها، قالت جوليا بيلامي، رئيس الخدمات المتخصصة في شركة هيلث كير، أن الشركة اضطرت إلى إعلان فترة إغلاق وإيقاف مؤقت لخدماتها.

وأضافت: "بسبب تفشي وباء فيروس كورونا Covid-19 المتصاعد وتأثيره على أعمالنا، فإننا نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية التي تقع خارج سيطرتنا بالكامل".

في حين قال الرئيس التنفيذي للشركة، ستيف أتكينز، لصحيفة الغارديان أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، قد فاجأ المستشفيات الخاصة عندما أعلن يوم الأربعاء أنه سيتم حظر الجراحة الاختيارية غير العاجلة ابتداء من منتصف تلك الليلة.

وقال أنه لن يكون من الصعب على مقدمي الخدمات الخاصة إجراء صفقة مع المستشفيات العامة لدعمهم خلال الأزمة، لكنهم كانوا بحاجة إلى مساعدة حكومية عاجلة حتى يتمكنوا من البقاء مفتوحين حتى يطلب منهم تقديم المساعدة.

وأضاف أتكينز أن شركة هيلث كير، التي تمتلك 34 مستشفى وتوظف 8000 موظف في الولايات الشرقية، تحصل على ما نسبته 70 ٪ من إيراداتها من الجراحة الاختيارية، أما نسبة الـ 30٪ الأخرى قد بدأت في الانخفاض حيث بقي الناس في منازلهم واستجابت المستشفيات الخاصة للمكالمات لتوفير إمدادات المعدات الواقية للحالات العاجلة.

وقال: "نحن نوعا ما بين القاع ومكان صعب عندما تم حظر مصدر عائداتنا دون سابق إنذار. والآن، نحن نأمل في أن تحصل الولايات ومقدمو الخدمات الآخرين على ترتيب آخر على الفور، ولكن إذا لم يحدث ذلك قريباً، فإن ما رأيناه في الأيام القليلة الماضية سيكون قليل التأثير مقارنة بما سنراه في الأسبوع المقبل بمجرد توقف الجراحة الاختيارية تماماً".

كما وقد قدرت بريت هولمز، السكرتير العام لجمعية الممرضات والقابلات في نيو ساوث ويلز، أن أكثر من 600 ممرضة في جميع أنحاء الولاية قد توقفت عن العمل منذ ليلة الخميس، وأنه يمكن أن يتبعها مئات آخرون.

وقال وزير الصحة الاتحادي، جريج هنت، أن الحكومة الوطنية التي تتكون من رئيس الوزراء ورؤساء الولايات ورؤساء وزراء الأقاليم قد التزمت أمس على وجه السرعة بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات مع المستشفيات الخاصة للتأكد من أنها تتمتع بقدرات كافية وقابلة للتطبيق خلال جائحة بمجرد الطلب منها.

النهضة نيوز